حذر سكان محليون بمديرية الشاهل بمحافظة حجة شمال البلاد من اتساع نطاق التوتر القبلي الحاصل بين قريتي المزعالة وبني بدر وتطورها إلى حرب أهلية بين عدة قرى في المديرية. ويحاصر مسلحون من قرية بني بدر منذ نحو شهر قرية المزعالة بالشاهل بسبب خلاف على قطعة أرض، ما تسبب في وضع إنساني وصف بالمأساوي، جراء الحصار المطبق. وسقط جراء التوتر الحاصل أكثر من خمسة أشخاص، وعدد من المصابين آخرهم مسن في الستينات من عمره، إذ أصيب برصاص محاصري القرية اليوم الثلاثاء، وقد أسعف إلى صنعاء بحالة حرجة. وأكد المحليون أن سكان قرية بني بدر يسعون لتوسيع الحصار ليشمل قرية بيت القاعدي وهي قرية أكبر من قرية المزعالة، ما قد يثير مواجهات شرسة بين هذه القرى. واتهمت المصادر زيدان دهشوش أحد مشائخ محافظة حجة بعرقلة جهود الأمن لحسم الموقف من خلال وعوده المستمرة بالتوسط منذ أسبوعين دون أن يعمل شيئا، مشيرين إلى أن الداخلية كانت قد أرسلت عشرة أطقم عسكرية بهدف إنهاء التمترس إلا أن دهشوش أوقف تلك الأطقم دون أن يعمل شيئا. وناشد ناشطون في محافظة حجة الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنهاء معاناة القرية المحاصرة، إذ تسبب الحصار في نقص المواد الغذائية والمياه ما قد يؤدي إلى كارثة بتعبيره. يذكر أن خلافا على قطعة أرض بين القريتين تسبب في هذا التوتر القائم.