اقتحم مسلحون حوثيون، أمس، الكلية الحربية بعد حصار دام 3 أيام على خلفية رفض إدارة الكلية قبول 5 طلاب من الجماعة، رسبوا في امتحان القبول. وقال مصدر عسكري من داخل الكلية الحربية إن عددا من الأطقم الحوثية (لم يحدد عددها) دخلت الكلية الحربية، أمس، بعد أن ظلت محاصرة للكلية بأطقم مرابطة عند جميع بواباتها ونواب الحراسة الموزعة على طول سور الكلية. وكانت جماعة الحوثي فرضت 130 طالبا من التابعين للجماعة، لتسجيلهم وضمهم إلى الكلية الحربية. وأفادت المعلومات بأن الكلية رفضت ذلك، غير أن وزارة الدفاع أرسلت مؤخرا العميد علي العماد، مندوبا لتسجيلهم، رغم أن أبواب التسجيل والقبول في الكلية كانت قد أقفلت. ونقلت صحيفة «الأولى» عن المصدر العسكري قوله: «بعد إصرار الحوثيين ومفاوضات مع الوزارة والكلية تم اخضاع 130 طالبا لاختبار القبول التقليدي (المعروف في الكلية منذ 1974)، غير أن 5 منهم لم يتجاوزا الاختبار، ما أدى بإدارة الكلية إلى عدم قبولهم، وإخراجهم من الطابور». وأضاف: «بعدها جاءت توجيهات من رئيس الجمهورية بقبول الطلاب ال 5، فرفض مدير الكلية توجيهات الرئيس، محيلا إياها إلى وزير الدفاع الذي رفضها بدوره». وتابع: «مدير الكلية رفض توجيهات الرئيس، قائلاً: إن لديه قائدا مباشرا (وزير الدفاع) وفي حالة جاءت توجيهات منه، لن يخالفها». وأشار المصدر إلى أن المدير غادر الكلية إثر الموقف، ورفضه للتوجيهات وإصرار الحوثيين متمسكا بعدم قبولهم، كون منصبه قانونيا يخوله عدم قبول طلاب غير مؤهلين للدراسة في الكلية، وغير مستوفين الشروط. وبحسب المصدر فإن وزير الدفاع رفض التوجيهات الرئاسية، منوهاً بأن الطلاب الذين لم يتجاوزا اختبار القبول التقليدي، لا يمكن قبولهم، مهددا بتقديم استقالته. وأضاف المصدر العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، إن «مجاميع مسلحة من الحوثيين كانت مرابطة على بوابات لكلية، منعتهم أمس الأول، من الخروج من الكلية». وأردف: «ظلت أطقم الحوثي ل 3 أيام تحاصر الكلية، (أمس)، دخلت عدد من الأطقم عليها مسلحون حوثيون إلى الكلية وتجولوا فيها وفي عنابرها، ومرافقها، في مشاهد استفزازية، مع أننا منشأة تعليمية، ولا سلاح لدينا، وكل عملنا هو تأهيل طلاب». وتابع المصدر: «إن مدير الكلية الحربية عاد أمس إلى العمل في الكلية، وقال المدير إن تم الاتفاق على إخراج ال 5 طلاب غير المقبولين في الكلية»، موضحاً أن ثمة مفاوضات لضمهم إلى كلية الدفاع الجوي. وكانت كلية الدفاع الجوي تجاوزت قدرتها الاستيعابية، ما أدى إلى إرسال أعدادا من الطلاب الذين كانوا تقدموا للدراسة فيها لضمهم إلى الكلية الحربية.