اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح جماعة الحوثي المسلحة بخرق كل الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف السياسية اليمنية والتشريعات المحلية والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأدانت الأمانة العامة للإصلاح في اجتماعها الدوري اليوم الأربعاء، استمرار مليشيات جماعة الحوثي في استهداف منزل الأمين العام المساعد للإصلاح, شيخان الدبعي ومداهمة المنزل والتهديد بمصادرته في تعدي واضح ومتكرر. وجددت رفضها لمثل هذه الممارسات والتصرفات التي تكشف بوضوح حجم تنصل جماعة الحوثي عن الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية, وتجاوزها لمضمونها بالسيطرة على مزيدٍ من المؤسسات والمدن والمحافظات بدلاً عن سحب مليشياتها مما كان قد تم السيطرة عليه قبل التوقيع على الاتفاقية. وأشادت أمانة الإصلاح بالاتفاق الذي توصل إليه مشائخ ووجهاء قبائل محافظة مارب بناءً على جهود اللجنة البرلمانية الذي أكد على قيام الدولة بواجبها في حفظ الامن وحماية المنشئات الحيوية في المحافظة. وطالبت جماعة الحوثي بالكف عن ممارساتها تلك وأي أعمال تتعدى على واجبات واختصاصات مؤسسات الدولة ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والسلطات المحلية. ودعت الأمانة العامة للإصلاح الحوثيين إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الدولة من الانهيار وعدم جر البلاد الى مزيدٍ من الفوضى والعنف. وأثنت على الموقف القوي والثابت لدول مجلس التعاون الخليجي الذي خرجت به القمة ال35 المنعقد في العاصمة القطرية (الدوحة) أمس، وجددوا فيها التأكيد على وقوف دول المجلس الى جانب اليمن وأمنه واستقراره, مؤكدين في البيان الختامي على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية. يأتي ذلك عقب حدوث تقاربا مفاجئا بين الحوثيين والإصلاح، حيث التقى وفد إصلاحي خلال الأيام الماضية بزعيم الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء الخميس من أجل طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة. واتفق الجانبان على إنهاء الخلافات، وإطلاق المعتقلين، وإعادة ممتلكات الحزب ودوره ومنازل قياداته التي استولى عليها الحوثيون خلال الأشهر الماضية.