يا ليلُ يا أهوالُ يا أشباحُ يا نجمُ يا سُمَّارُ يا مِصباحُ يا شِعرُ يا ألفاظُ يا كلَّ الذي في الحرف يا تصريحُ يا إلماح إني بهذا الليلِ حرفٌ تائهٌ جمعَ اللغاتِ وعزَّهُ الإفصاح كلُ اللغاتِ طلاسمٌ مخبوءةٌ في عُقدةٍ حارتْ بها الشُّراح في داخلي بحرُ المدادِ وفي دمي تتعثر الأقلامُ والألواح والسُكْرُ ملءُ عروقِ جسمي كلها ينتابُ أعصابي ولا أقداح والحُبُ في ذرات روحي كلها وأحبتي في خاطري أشباح والضوءُ قد عتَّقْتهُ في مُقلتي لأصُبَّهُ فجراً ولات صباح وطني دروبُ اللاتناهي والمدى المجهولُ بين جوانحي ينداح وحديقتي عند النجومِ وليس لي نحو النجومِ من الضياءِ جناح وجزيرتي خلفَ الضَّبابِ ودونها غُولٌ يخافُ لقاءها الملاح دربيُ الضياعُ ومسْلكي التيهَ الذي في داخليْ وسفينتيْ الأتراح ومرافئيْ الأمواجُ تحت جوانحي ورفيقُ رحلةِ موجيَ التِّمساح ودليليَ الليلُ الذي لا ينجلي عنْ صُبْحِهِ ومرافئي الأرياح وطعاميَ الجوعُ الذي خزَّنْتُهُ في مُهجتي ودموعُ عَينيْ الراح كلُ المنافي في دمي مُنْسابةٌ وأنا بكلِّ قِفارها مُنداح هذا أنا متوحِّدٌ في خارجي وبِداخليْ تَتعدَّدُ الأرواح في داخلي قلبٌ وفيهِ شُعلةٌ فيها القصيدُ وفي القصيد رياح.