كشفت مصادر عسكرية وأمنية رفيعة المستوى عن أن انفجار الوضع العسكري في العاصمة صنعاء بات وشيكا، وأن هناك مخططا لانقلاب عسكري على حكم الرئيس هادي يجري الإعداد له، شارف على إعلانه خلال الساعات القليلة المقبلة. واستكملت جماعة الحوثي طوقها العسكري على مبنى مجمع وزارة الدفاع ونصبت المتاريس على السور الترابي لمدينة صنعاء القديمة وفي محيط مقر الوزارة من الجهات الأربع. ونقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن سكان محليون في صنعاء القديمة قولهم: إن «مسلحي جماعة الحوثي أخلوا مباني صنعاء القديمة المواجهة لوزارة الدفاع من السكان وتمركز فيها مسلحون تابعين للجماعة»، مشيرين إلى أن طقمين عليهما رشاشات(12/7) تابعين للجماعة تمركزا بجوار النصب التذكاري للجندي التركي الواقع أمام البوابة الغربية لوزارة الدفاع، ووجها فوهة أسلحتهما نحو الوزارة. وأضاف السكان: إن «جماعة الحوثي وضعت الدبابات والآليات العسكرية التي نهبتها الجماعة من معسكرات الجيش إبان سيطرتها على العاصمة صنعاء في ال21 سبتمبر الماضي، الموجودة في منطقة الجراف وحي الروضة بشمال العاصمة صنعاء وضواحيها وضعت في حالة استعداد قتال». وفي وقت سابق أبلغت السفارة الأمريكيةبصنعاء الرئيس هادي بأن هناك ترتيبات لانقلاب عسكري وشيك للإطاحة بهادي، ما دفع الأخير إلى رفع حالة التأهب القصوى في وحدات الجيش من قوات الاحتياط لمواجهة أي احتمالات قد تحدث. وكان المحلل السياسي علي البكالي توقع، في وقت سابق، أن يتم تشكيل مجلس عسكري خلال أيام والزج بالرئيس هادي في السجن. وأوضح البكالي ل «الخبر» أن ما يجري في الساحة اليمنية هو آخر مراحل الانقلاب الذي خطط له صالح والحوثيون بدعم إماراتي.