سقط 12 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من الصحفيين، في هجوم شنه مسلحون على مقر مجلة "تشارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس، ظهر الأربعاء، أسفر عن سقوط عدد آخر من الجرحى. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي وصل إلى موقع إطلاق النار، يرافقه عدد من كبار المسؤولين في الحكومة والأجهزة الأمنية، إن بلاده تعرضت ل"هجوم إرهابي" مجدداً، فيما لم تتضح على الفور دوافع الهجوم. وأكد هولاند، في تصريحات للصحفيين من مقر مجلة "شارلي إيبدو"، رفع الاستنفار الأمني إلى "الدرجة القصوى"، كما دعا إلى اجتماع عاجل لحكومته، في أعقاب الهجوم على المجلة الباريسية. وشدد الرئيس الفرنسي على ملاحقة منفذي الهجوم، الذين لاذوا بالفرار، حتى يتم اعتقالهم وتقديمهم إلى القضاء، دون أن يتطرق إلى عددهم، فيما نقلت محطة BFM-TV الشريكة لCNN، عن شهود عيان، أنهم شاهدوا خمسة مسلحين. كما أشارت تقارير أولية إلى المسلحين كان بحوزتهم بنادق آلية "كلاشينكوف"، وراجمات صواريخ، إلا أنه لم يصدر تأكيد من جانب شرطة العاصمة الفرنسية بهذا الشأن. وشهدت فرنسا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما وصفتهما السلطات ب"هجومين إرهابيين"، إضافة إلى حادث دهس متعمد، نفذه "مختل نفسياً"، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مما أثار مخاوف من أن تكون الدولة الأوروبية تقف على حافة "هجوم إرهابي كبير." وفي تعليق له على تلك الأحداث، قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن فرنسا لم يسبق لها أن واجهت تهديداً إرهابياً أكبر مما تواجهه الآن.