قال الكاتب الصحفي وائل الحساوي: إن الدعوات إلى القيام بثورة على الثوابت الدينية هو حلقة من سلسلة الصراعات بين الحق والباطل، والتي امتدت على مدى عصور من الزمان، فمثل هذه الدعوات ليست وليدة اللحظة، وإنما تأتي في الأوقات التي يضعف فيها أهل الإيمان، ويتسلط فيها بعض الطغاة لمحاولة الضرب والطعن في صميم تعاليم الديني الإسلامي. واستنكر الحساوي: الدعوات التي تخرج بين الفينة والأخرى على شاشات التلفاز، وتطالب بالطعن في كتب الصحاح – صحيح البخاري، وصحيح مسلم – مؤكداً أن مثل هذه الدعوات الاصطياد في الماء العكر، مشيراً إلى أن مواجهة مثل هذه الدعوات والشبهات الواهية يجب أن يكون عبر شرح حقيقة الإسلام وتسامحه مع الآخر، مبيناً أن الصمت أمام مثل هذه الدعوات سوف يجعل من يقومون بها يبالغون في دعواتهم. وأكد الحساوي أن الدعوات إلى تنحية البخاري ومسلم هي مناقضة للإسلام، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"، فالسُّنة مفسرة للقرآن، وإلا فكيف لنا أن نعرف عدد الركعات في الصلوات أو كيفية أداء الصلاة؟ مؤكداً أن الهدف من مثل هذه الدعوات هو ضرب الإسلام في العمق تحت مسميات تجميله يختارها أصحاب تلك الدعوات.