أقيم في طهران، الثلاثاء، مراسم لتكريم الجنرال في الحرس الثوري، محمد علي الله دادي، والذي قضى في الغارة الإسرائيلية على القنيطرة قبل مدة، وحضر المراسم عدد من الشخصيات والوجوه البارزة في البلاد، منها قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب الرئيس، اسحاق جهانكيري، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، فضلا عن ممثل "حزب الله" اللبناني في إيران، عبد الله صفي الدين. وبعد مشاركته في المراسم، قال رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران سلمت الولاياتالمتحدة الأميركية رسالة عبر قنوات دبلوماسية تتعلق باغتيال الجنرال دادي، حسبما ذكرت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا). وأوضح عبد اللهيان أن طهران أعلنت في رسالتها لواشنطن أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، مشيراً إلى أنه على إسرائيل ترقب عواقب فعلتها هذه. وفي السياق نفسه، قال نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إن شكل الانتقام سيكون غير قابل للتصور، مضيفاً أن محور المقاومة سيحقق انتصارات نوعية. كما نقلت وكالة "أنباء إيسنا" عن وزير الدفاع، حسين دهقان، قوله إن إيران ستبذل ما بوسعها وستستفيد من الظروف المتاحة لتسليح الضفة الغربية، وذلك لفتح جبهة مواجهة مع إسرائيل، موضحاً أن كل المخططات الإسرائيلية ليست جديدة من نوعها، مشيراً إلى أن بلاده جاهزة للرد على كل السيناريوهات والوقوف بوجه هذه المخططات، وبوجه كل المجموعات التكفيرية المسلحة في المنطقة. أما لاريجاني، الذي شارك أيضاً في المراسم، فقال إن إسرائيل تتعامل مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة، مؤكداً أن الغارة على القنيطرة تثبت هذا الأمر وتنقل التنسيق بين هذه الجهات.
