توقع العميل الأمريكي السابق للاستخبارات الأمريكيَّة ستيوارتْ أن تنجو 4 دول عربية فقط من خطر التقسيم. وأشار ستيوارتْ لموقع «سانتا فِي نيُوزْ ميكسكَانْ»، إلى أن ومن الأسباب التي ستغذِّي انقسام البلدان تنوع تركيبتها القبلية والطائفية، لافتا الى أن النظام السياسي في اليمن يتراجعُ أمام سطوة الحوثيِّين وتنظيم القاعدَة في جزيرة العرب، كما يزرعُ تنظيم "الدولة الإسلاميَّة" الرعْبَ في أجزاء واسعة من العراق وسوريَا. ويوضحُ أنَّ الدول التي ستسلمُ من التقسيم هيَ المغرب والجزائر وتونس ومصر، معتبرا أنها تختلفُ بصورةٍ جذريَّة، من خلال تاريخها وعن مسار التطور الذي سلكته، عنْ دُول الخليج العربِي وباقِي دُول المشرق.. وبحسب المصدر نفسه فإنَّ بلدانًا كسوريا أوْ العراق أوْ لبنان أوْ الدُّول الصغيرة في الخليج، بجانب ليبيا، واليمن الذِي ينزلقُ أكثر فأكثر ليصبح دولةً فاشلة، لنْ يكون أمامها بدٌّ منْ أنْ تشهد تحولاتٍ راديكاليَّة، بل حتى إسرائيل نفسها ستكُون معرضة للخطر. وتطرق الى السعوديَّة، التي جرى فتحُ أبواب الحكم فيها أمام جيل الحفدة بعدما شاخ أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، فمن الراجح، بحسب الكاتب، أنْ تؤدي كثرة الأمراء في السعودية وتغذِي طموحهم إلى السلطة إلى استعار الخلاف، ما قدْ يؤدِي بالبلاد إلى التصدع. وفيما يخص دول الخليج الأخرى الصغيرة ذات التعداد السكاني المحدود قال هشام تسمارت، إنه من الوارد أنْ يدفع عدم توزيع الثروة المحصلة من ريع النفط، بصورة عادلة على العموم، من إلى تلبيد المستقبل بكثير من الغيُوم، وفتحه على التقسيم.. وفيما ترتفعُ أصواتٌ بالقول إنَّ التشتت الذِي ستعرفهُ المنطقة مستقبلًا ليس إلا تنفيذًا لمخططات غربيَّة مسطرة سلفًا خدمة لإسرائيل، يقُول ستيوارتْ إنَّ الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة نفسها لنْ تكون قادرة على كبح وتيرة الانقسام العائدة إلى عوامل داخليَّة، فيما لنْ يكون أمام باقي العالم سوى أنْ يصطفَّ إلى جانب الطرف الرابح.