أكد الدكتور زهير الحارثي عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي أن الوضع في اليمن خطير، وأن البلاد تعيش حالة انقلاب كامل، مشيراً إلى أن المشروع الحوثي كرّس هذا الانقلاب واستولى على السلطة علنا في ظل انهيار للدولة ومؤسساتها ونظامها، موضحاً أن استعمال العصبية المذهبية في تحقيق هذه المصلحة أمر خطير. وأصدرت جماعة الحوثي، الجمعة، إعلانا دستوريا، تضمن تشكيل مجلس وطني انتقالي مكون من 551 عضوا وحل مجلس النواب، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، ويتولى المجلس الرئاسي تشكيل حكومة انتقالية من أعضاء المجلس الوطني. وأفاد الحارثي في مداخلة على قناة «الجزيرة» تابعها «الخبر» بأن ما ماحدث يوم أمس في اليمن هو مسرحية هزلية، وتحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، منوهاً بأن الإعلان لم يشر إلى القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، معتبراً أن ذلك يعني عرقلة حقيقية للتسوية السياسية. وأوضح أن ما سمي ب «الإعلان الدستوري» يريد الحوثي من خلاله السيطرة على كامل الدولة وتحويلها إلى دولة مذهبية بمباركة إيرانية، محذراً من أن اليمن سوف يدخل في مرحلة جديدة من الفوضى. وحول ردود الفعل العربية تجاه الإعلان الدستوري قال الحارثي إن الرياض وأمانة دول مجلس التعاون سيكون لها موقفا توضيحيا من الإعلان الدستوري الحوثي، مفيداً بأن الملف اليمني هو أحد الملفات المطروحة في لقاء الملك سلمان مع بن عمر وأمين مجلس التعاون الخليجي. وبيّن أن دول الخليج معنية بوضع اليمن، وأن استقرار اليمن ينعكس ايجابا على استقرار هذه الدول وعدم الاستقرار سيؤثر على أمنها. وأشار إلى أن الحوثي نسف كل الاتفاقيات والمعاهدات وطرد كل المكونات السياسية وفرض شروطه واتهم الأخرين بالخيانة وضرب بإرادة الشعب اليمني عرض الحائط. وشدد على ضرورة صدور قرارات من مجلس الأمن لرفض الإعلان وضرورة إعادة الشرعية والاستمرار في الحوار، مؤكداً أنه لا يمكن تسليم اليمن للحوثيين وطهران.