نشر معهد «بروكينجز» الأمريكي مقالا ل «بروس ريدل» مدير مشروع الاستخبارات في المعهد والذي خدم لمدة 30 عاما بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» ومجلس الأمن القومي الأمريكي، توقع فيه قيام المملكة العربية السعودية -على الأقل- بالعمل على دعم استقلال جنوباليمن كمحاولة لتقويض سلطة الحوثيين في الشمال. وأشار إلى أن السعودية دعمت من قبل انفصال جنوباليمن تحت سلطة علي سالم البيض قبل أن يتمكن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من هزيمته ودفعه إلى الهروب لسلطنة عمان ثم إلى بيروت منذ سنوات على الرغم من الدعم الذي قدمته السعودية للجنوب سواء بالسلاح أو بالمال. وفيما قال ريدل إن «إيران عملت خلال السنوات الماضية على استمالة البيض»، توقع قدرة السعودية ودول الخليج بشكل أكبر على استمالته ودعم الحراك الجنوبي الانفصالي السني ضد الحوثيين. وتحدث عن أن انفصال الجنوب من شأنه أن يساهم في طلب حكومة الجنوب السنية من القوى الغربية الدفع بقوات من أجل محاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي ينشط جنوباليمن والذي سيقاوم النفوذ السعودي وكذلك لمحاربة الحوثيين.