أكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، أن اليمن يواجه أخطر تحديات منذ ثورة 2011 بسبب التحولات عميقة الأثر التي حدثت خلال الأسابيع الماضية، ملوحاً باتخاذ اجراءات خليجية ودولية لوضع حد لانقلاب الحوثيين. وقال العطية، خلال ترأسه الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول الخليج اليوم السبت في الرياض، إن المسؤوليات تستدعي التحرك السريع لمساعدة الشعب اليمني لتجنب مخاطر الانزلاق نحو الفوضى أو الاقتتال الداخلي وتهديد وحدته وسلامة أراضيه. وأشار إلى أن المشهد في اليمن يطرح العديد من الاحتمالات بأن عدم الاستقرار للأوضاع واستمرار الأزمات والتخلي عن الشرعية وغياب القانون وعمليات الإقصاء سيهيئ المناخ نحو العنف ويهدد وحدة اليمن ستؤثر تداعياته على الاستقرار والأمن في باقي المنطقة والعالم بأثره. وأوضح أن المصلحة المشتركة للشعب اليمني تقتضي تبني أولويات لتجاوز المحنة عبر التزام كافة القوى بتنفيذ أرادة الشعب اليمني من خلال توفير الدعم للسلطات اليمنية الشرعية لتمكينها من بسط سلطاتها وسيادة القانون على كامل الأراضي اليمنية. وأضاف: إنه «في هذا الإطار يتعين علينا وعلى المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي عدم التقاعس في اتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة لوضع حد للإجراءات غير الشرعية التي تم اتخاذها في اليمن والعمل على تنفيذ إرادة الشعب اليمني وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني».