يواصل البعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر، اليوم الأحد، لقاءاته مع وزراء الحكومة المستقيلة والمسؤولين اليمنيين والفعاليات الاجتماعية والقبلية. وأوضح بن عمر، في تصريح له، أن استمرار لقاءاته هذه تأتي بالموازاة مع إشرافه على عملية التفاوض الجارية مع المكونات والأحزاب السياسية لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة الحالية التي تلقي بظلال ثقيلة على الوضع السياسي والأمني والاقتصادي لليمن. وأشار إلى أنه التقى أمس السبت مع رئيس الوزراء خالد بحاح ومع وزير الخارجية عبد الله الصايدي، كلا على حدة، وناقش معهما الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة وسبل إيجاد مخرج آمن لليمن يجنبه ويلات الصراع والانزلاق نحو الاحتراب الداخلي. وقال إنه «ناقش معهما سبل إعادة العملية السياسية إلى المسار التوافقي الذي رسمت خارطة طريقه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. وقد أكدت لهما أن تقييد الحركة المفروض عليهما غير مقبول وأننا لم نتوقف عن الدعوة إلى رفعه بشكل فوري وغير مشروط». وأضاف: إنه «التقى صباح اليوم الأحد بوزيرة الإعلام السيدة نادية السقاف وناقشت معها، فضلا عن الأوضاع الراهنة وسبل حل الأزمة السياسية، آخر التطورات في المشهد الإعلامي اليمني ووضع مؤسسات الإعلام التابعة للدولة واتفق على ضرورة احترام الجميع لحرية الصحافة وعدم المساس بأمن وسلامة الصحفيين وكذا على ضرورة أن يضطلع الإعلام بمسؤولياته الوطنية في هذا الظرف العصيب بحرية تامة ولكن أيضا بمسؤولية». وأفاد بأنه سبق له أن تواصل الأسبوع الماضي في لقاءين منفصلين مع شباب مأرب ومع رئيس تحالف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن علي بن حبريش. وتابع: «وبعد الاطلاع على الأوضاع في المحافظتين، تم الاتفاق على مواصلة الجهود لحل المشاكل القائمة عبر الحوار ومن خلال الطرق السلمية من أجل تجنيب أبناء المحافظتين الدخول في نزاعات قد تمتد تأثيراتها السلبية إلى كل أرجاء اليمن بالنظر لوزن مأربوحضرموت في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لليمن»، حد قوله.