قال السياسي والقيادي الجنوبي لطفي شطارة إن الرئيس المستقيل عبد ربع منصور هادي غادر إلى عدن بشكل غامض، مشيرا إلى ورود معلومات شبه مؤكدة أن هادي سحب استقالته قبل مغادرته صنعاء. وأضاف شطارة، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «كل الاخبار تقول ان الرئيس المحاصر عبدربه منصور هادي قد تمكن من مغادرة صنعاء صباح اليوم الى عدن أو الى جهة غير معروفة ، سواء كانت هذه العملية تمت بموافقة انصار الله أو بوساطة دولية أو هروب مدبر، المهم أن الرجل غادر صنعاء بشكل غامض حتى الآن مع، وهذا يعني أنه أدخل الجميع في صنعاء في فخ سياسي جديد ربما أكبر من فخ استقالته التي عجنت صنعاء والعالم خلال أكثر من شهر». وتابع قائلاً: «إذا صحت هذه المعلومات في أن هادي سحب استقالته قبل مغادرته صنعاء بلحظات يكون هو الرئيس الشرعي وأنه باستطاعته أن يقلب الطاولة لصالح الجنوب اذا ما أقدم على ذلك " أن أراد فعل ذلك " لأن الرجل لا يزال الشرعي وقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي تقر وتعترف بذلك». وأوضح شطارة أن الجنوب بيد هادي الآن إن أراد فعل زلزال سياسي داخلياً واقليميا ودوليا، مردفاً: «مع اعتقادي أن الإقليم جاهز بشكل غير مسبوق للاعتراف بالجنوب وعودته إلى حدود 1990». وأردف: «القرار بدون شك بيد شعب الجنوب هو صاحب الكلمة الحاسمة .. ولكن كلمة من هادي الآن ستجعل الجميع يقف إلى جانبه أن قرر اختصار المسافة واستعادة دولة الجنوب مع وجود رجال اللجان الشعبية في عدن وأبين ذراع عسكري لحمايته وحماية عاصمة الجنوب»، مستدركاً: «إلى جانب صناديد يافع تحمي العر بوابة الجنوب وحمران العيون من قبائل شبوة جاهزة لحماية الحدود ورجال الضالع وذئابها الحمر ستلهب الأرض تحت أقدام من يتسلل عبر المنافذ السابقة وخيرة قبائل وشباب حضرموت والمهرة لن تقف مكتوفة الأيدي في الهبة الجنوبية أن أعلن هادي قرار حاسم وتاريخي من عدن اذا وصلها». وتمنى السياسي الجنوبي من هادي أن يحسم موقفه وبسرعة لأن التلكؤ سيجعل الطرف الآخر يتخذ خطوات مضادة. واستطاع الرئيس المستقيل الإفلات من قبضة الحوثيين، وغادر صنعاء، اليوم السبت، متجهاً إلى محافظة عدنجنوباليمن. وتقول مصادر سياسية إن هادي غادر منزله بصنعاء بفضل ترتيبات سرية أجراها ضباط ومقربون منه، وخرج من صنعاء متنكراً دون علم جماعة الحوثي ليصل إلى منزله في عدن، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن هادي غادر صنعاء مرورا بتعز ولحج قبل أن يصل إلى عدن.