أكدت مصادر سياسية أن الرئيس عبدربه منصور هادي يسعى بخطى متسارعة إلى شق حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية، يتولى رئاسته، كبديل عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الشمال. وقالت المصادر إن «الرئيس هادي يلتقي بشكل شبه يومي في عدن منذ عدة أيام بالقيادات الجنوبية لحزب المؤتمر في إطار التحضير لإعلان حزب المؤتمر الجنوبي الذي سينشق عن حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح في الشمال». وأوضحت ل«القدس العربي» أن هذه «الخطوة جاءت نتيجة للقرارات الحزبية الجائرة ضد الرئيس هادي، التي اتخذها تيار صالح في حزب المؤتمر والتي قضت قبل بضعة أشهر بإقالة الرئيس هادي من منصبه الحزبي كنائب أول لحزب المؤتمر». وأشارت إلى أن هادي التقى بمدينة عدن أمس الأول الخميس بمسؤولي وقيادات اللجان التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية في إطار الإستعدادات السياسية لإشهار تكوين حزب المؤتمر الجنوبي، الرامي إلى التحرر السياسي من الغطاء الحزبي للرئيس السابق علي صالح الذي ظل يمارس سلطاته السياسية عبر المظلة الحزبية على الرئيس هادي طوال الثلاث سنوات الماضية، رغم تخليه عن السلطة. وذكرت مصادر إعلامية أن غالبية قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية شكلت اصطفافا حزبيا مع الرئيس هادي بصفته الرئيس الشرعي للبلاد ونائب أول لرئيس الحزب وامينا عاما له، تأكيدا لرفضهم قرار إقالته من مناصبه القيادية في حزب المؤتمر. واعتبروا قرارات إقالة هادي من مناصبه الحزبية (غير شرعية) مارستها قيادات الحزب في صنعاء التي يتزعمها الرئيس السابق علي صالح للانتقام من الرئيس هادي وممارسة الضغط عليه عبر البوابة الحزبية. وطالبت قيادات حزبية جنوبية بمواجهة ما أسموه (التحالف) السياسي والعسكري بين الرئيس السابق علي صالح وجماعة الحوثي المسلحة والذي يمارس السلطة في صنعاء عبر الشرعية الثورية ويرفض الشرعية الدستوية للرئيس هادي الذي تمكن من الفرار من قبضة الحوثيين في صنعاء قبل أسبوعين والاستقرار في مدينة عدن، جنوبي عدن، لممارسة سلطاته الدستورية الرئاسية.