كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن الحوثيين حاولوا الضغط عليه لضم 60 ألفاً منهم إلى الجيش والأمن، وهو ما كان أحد الأسباب التي دفعته للاستقالة من منصبه قبل محاصرته في منزله ثم انتقاله إلى عدن. وطبقاً لقناة «العربية»، فإن ذلك جاء خلال لقائه باللجنة التحضيرية لفروع الحزب الوطني الشعبي للمحافظات الجنوبي.
وكان هادي التقى صباح اليوم الخميس، باللجنة التحضيرية لحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المحافظات الجنوبية برئاسة عضو اللجنة العامة أحمد الميسري.
وقال هادي عن المؤتمر سيشارك بفاعلية في الحفاظ على الثوابت الوطنية واللوائح والنظم التنظيمية التي أسس عليها المؤتمر الشعبي العام .
ودعا القيادات في الحزب إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية الضيقة والعمل مع كافة القوى الوطنية على إخراج البلد من تعقيدات الوضع الناجم عن انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية.
وفي ديسمبر الماضي، فشلت مساعي صالح في احتواء التصدع أحدثه فصيل في حزب المؤتمر الذي يرأسه منذ ثلاثين عاماً، بعد رفض مئات من قيادات المؤتمر في الجنوب إقالة هادي والإرياني، وطالبوا بالتراجع عن القرار الذي وصفوه بالباطل، وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية.
ويعاني حزب صالح حالة من الانشقاق عقب قيام جناح الرئيس السابق بإقالة هادي من منصبيه أمينا عاما ونائبا لرئيس الحزب، وإقالة القيادي البارز عبد الكريم الإرياني من منصبه نائبا ثانيا لرئيس المؤتمر.
وقال هادي اليوم – الذي يصر على تمسكه بمنصب النائب الأول لرئيس المؤتمر - ان أدبيات المؤتمر الشعبي العام واضحة وليست بحاجة إلى الالتفاف عليها من البعض أو جماعة تعتقد بأنها تملك القرار في المؤتمر .
وأشار إلى إن الحوار هو السبيل الأمثل لحلحلة الوضع، بعيدا عن تصفية الحسابات الحزبية الضيقة.
ومن جانب، جدد جنوبيي المؤتمر تمسكهم بالقيادة السياسية للمؤتمر الشعبي العام المتمثلة في هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر للمؤتمر الشعبي العام وكذا الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام.