تطرقت الصحف الخليجية الصادرة، اليوم الخميس، إلى أخر التطورات والأحداث في اليمن، وتحدثت عن خطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل السعودية قبل «عاصفة الحزم»، إضافة إلى محاولة إيران تصدير ثورتها إلى اليمن. والبداية من صحيفة «الشرق الأوسط» والتي قالت، نقلا عن مصدر يمني مقرب وصفته بأنه مقرب من الجهات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، قوله إن «الخطة العامة التي كان يسير عليها صالح، كما يفهم الجميع داخل حزبه، هي محاولة زعزعة الأمن داخل السعودية بأي طريقة وبقدر المستطاع». وأوضح مصدر الصحيفة أن الآلية من أجل ذلك كانت من خلال الدفع بعدد من المرتزقة الأفارقة، خاصة من دولتي أريتريا وإثيوبيا، الذين يدخلون إلى الأراضي اليمنية، فتُستغل أوضاعهم المالية الصعبة بإغرائهم ببعض المال، على أن تكون المهمة المطلوبة منهم هي التسلل عبر الحدود السعودية، وتهريب ما يمكن من أسلحة أو مواد مخدرة. وبيّن مصدر الصحيفة أن الأريتريين تجمعهم بصالح مصالح مالية ضخمة، من خلال استثمار الرئيس المخلوع لديهم بمبالغ كبيرة، وكأنه (صالح) كان يحسب لأي طارئ قد يحصل في المستقبل، كما هو الحال في الوضع الذي يعيشه الآن وسط عملية "عاصفة الحزم"، ليهرب خارج البلاد. ولفتت الصحيفة إلى شعور صالح بقرب أجله وسط القصف الجوي لقوات التحالف الدولي. أريتريا تتبرأ من إيران من جانبها سلطت صحيفة «الحياة» اللندنية الضوء على تصريحات وزارة الشؤون الخارجية الأريترية بأنها تواجه حملات استخباراتية وتقارير مفبركة، تزعم وجود دعم من إيران لجماعة الحوثي في اليمن عن طريق أسمرا عاصمة أريتريا. ونقلت الصحيفة عن الخارجية الأريترية قولها إن تلك الأخبار والتصريحات لا أساس لها من الصحة، وتقف خلفها أجهزة استخباراتية تهدف إلى تشويه سمعة أريتريا. وقالت الخارجية الأريترية إنها «ظلت تتابع تكرار تصريحات بعض المسؤولين اليمنيين وبعض التقارير التي تحاول الإيحاء بحصول الحوثيين على دعم يأتيهم من إيران عن طريق أريتريا، مشيرة إلى أن تلك التصريحات والأخبار أسطوانة مملة». تصدير الثورة الإيرانية إلى اليمن وإلى صحيفة «الوطن» السعودية والتي نقلت عن مصادر عسكرية قولها: إن «ضباط الحرس الثوري كانوا موجودين ما بين صعدة وإريتريا، منذ اندلاع ثورة الشباب اليمنية في 15 يناير 2011 (كانون الثاني)، حينما بدأ الفراغ الأمني والسياسي هو السمة الظاهرة لتلك الحقبة حتى سيطر الحوثي بالسلاح على مفاصل الدولة في أكثر من سبع محافظات». ووفقاً للصحيفة، ذكرت إحدى الدراسات السياسية الحديثة، أن الارتباط الإيراني مع الحوثيين بدأ منذ تأسيس حسين بدر الدين الحوثي منذ 2004، الذي تحولت فيه الجماعة إلى حركة مسلحة، وبدأت الارتباط مذهبياً مع إيران وتحت إشراف حزب الله. وأكدت دراسة مركز أبعاد للدراسات والأبحاث الصادرة في أواخر مارس (آذار) الماضي، أن كل أجنحة الجماعة تعمل الآن لصالح تمكين الحركة الحوثية من السيطرة على الحكم وتحويل الجمهورية اليمنية، إلى نظام شبيه بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشارت الدراسة إلى أن دخول صالح مع أول حرب للحوثيين في 2004 استهدف إضعاف الجيش الوطني على حساب جيشه الخاص الموازي "الحرس الجمهوري"، عبر مد الحوثيين أثناء الحرب من خلال معسكرات الحرس على الأسلحة النوعية المتطورة. وتنقل الصحيفة عن مراقبين سياسيين القول إن «استراتيجية الحوثي في اليمن لا تنفصم عن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، لكن الربيع العربي والثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن أحرجت المشروع المسلح للحوثيين، كما أبطأت من المشروع الاستراتيجي التوسعي لإيران». وحول سؤال «ما بعد عاصفة الحزم؟»، قال المراقبون إنها «قلبت الطاولة على خيارات إيران في اليمن، وليس الحوثي». مقرات صالح والحوثي تتساقط صحيفة «عكاظ» السعودية كتبت تحت عنوان: «مقرات الحوثي وصالح تتساقط والجيش يلتحق بالشرعية». وجاء في الخبر: انهارت مقرات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح تحت ضربات عاصفة الحزم، فيما أعلنت وحدات عسكرية تأييدها لشرعية الرئيس هادي. وتحدثت الصحيفة، نقلا عن مصادر في محافظات الضالع وشبوة وعدن، عن تكبد الحوثيين خسائر فادحة في المعدات والسلاح وبدأ تقهقرها من عدد من المدن باتجاه محافظة إب وتعز، مشيرة إلى أن اللواء 33 في محافظة الضالع وسط اليمن شهد انشقاقات كبيرة وانهيار جراء رفض الجنود المشاركة في المواجهات والهجوم على الأبرياء في محافظة الضالع، مؤكدة بأن قائد اللواء ضبعان فر إلى جهة مجهولة وتجري بعض المناوشات كغطاء لانسحاب العشرات من الحوثيين تاركين معداتهم المدمرة في شوارع الضالع وفرت باتجاه محافظتي ذماروإب. وأفادت بأن هناك ارتياحا شعبيا كبيرا في الضالع، ونشوة انتصار بدت تتعالى ويجري حاليا تطهير وتعامل مع بعض الفلول للحوثيين في تلك المناطق، مبينة بأن اللواء 33 انهار بشكل كامل. وفي محافظة أبين، تقول الصحيفة إن اللواء 111 أعلن رفضه لأوامر الحوثيين واستعداده للوقوف مع الشرعية وفي صفها لمواجهة الحوثيين والقضاء عليهم بشكل كامل، حيث يعد أول لواء عسكري في الجنوب يعلن الولاء للشرعية بشكل علني بعد تقهقر الحوثيين وتلقيهم هزائم بالأرواح والمعدات.