حاصر حصارك لا مفر … اضرب عدوك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطها …وسقطت قربك فالتقطني بهذه الكلمات البليغة عبر الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، عن رغبته في أن يقوم العرب بحصار الكيان الصهيوني، الذي يحاصر الفلسطنيين، ولربما لم يفهمها العرب أو لم يعملوا بها، ولكن السعودية أصبحت على دراية كاملة بهذه الأبيات في إطار حرب الوكالة الضروس التي تواجه فيها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ومحاولة الفارسيين إكمال البدر الشيعي على حساب دول الخليج. السعودية تعمل على حصار إيران على نطاق دولي أكبر من خلال تكوين حلف سني كبير تحزم به النفوذ الشيعي في المنطقة بالتحالف مع دول الجوار الإيراني، باكستان، تركيا، أفغانستان، تركمانستان، والعراق. باكستان فقد كانت باكستان دائما حليفا حيويا، تقدم أسلحتها العسكرية والنووية كوسيلة لتوفير الحماية للمملكة. وفي المقابل، فقد قدمت الرياض مساعدات مالية كبيرة للجيش الباكستاني في السنوات الأخيرة. وقال رئيس وزراء باكستان نواز شريف، إن باكستان تقف بجانب المملكة العربية السعودية وسترد بالقوة على أي عدوان يستهدف أمنها الإقليمي. جاء ذلك في اجتماع رفيع رأسه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم في إسلام آباد بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين لمناقشة موقف باكستان من المشاركة عسكرياً في عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها القوات السعودية ضد المتمردين الحوثيين باليمن. أفغانستان تتمتع المملكة العربية السعودية بمكانة فريدة في قلوب معظم الأفغان بسبب وجود الأماكن المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، دعمت المملكة العربية السعودية الأفغان بسخاء في نضالهم ضد الاتحاد السوفياتي السابق. وبعد سقوط جدار برلين، تحولت السياسة السعودية في أفغانستان من هزيمة الأيديولوجية الشيوعية إلى احتواء النفوذ الإيراني في جنوب ووسط آسيا. ويعتقد الزعماء السياسيين والدينيين أن الحركات الراديكالية السنية مثل طالبان تشكل عقبة طبيعية أمام نشر مذهب الشيعة الثوري في المنطقة، وبالتالي استثمر معارضو إيران بكثافة في المدارس الدينية المتطرفة في باكستان، حيث يوجد عدد كبير من الشباب الأفغان والباكستانيين الملتحقين بالتعليم الديني. وبالإضافة إلى ذلك، كانت المملكة من بين الدول الثلاث التي اعترفت رسميا بنظام طالبان في عام 1996. ومنذ إدلائه القسم الرسمي لولايته، أقام الرئيس الأفغاني «أشرف غاني» علاقة وثيقة جدا مع المملكة العربية السعودية، وسعى لإدخال المملكة كوسيط في دعم عملية السلام مع طالبان. وفي الواقع، فإن المملكة العربية السعودية وبعض من دول مجلس التعاون الخليجي (على رأسها قطر) لا تزال تحمل بعض التأثير على قيادة الحركة. وبدون ضغوط من المملكة العربية السعودية، فإن طالبان لن تدخل في حوار سلام مع حكومة كابول. تركيا حذر الرئيس التركي رجب طيب أروغان إيران، من محاولة السيطرة على الشرق الأوسط، قائلاً إن "إيران تحاول السيطرة على المنطقة، وهذا الأمر يزعجنا ويزعج السعودية وباقي دول الخليج". وشدد أن "على إيران تغيير وجهة نظرها، وسحب كل قواتها من اليمن وسورية والعراق، واحترام سيادة تلك الأراضي ووحدتها". وأضاف أردوغان أن "تصريحات إيران الأخيرة بشأن الأحداث في اليمن طبيعية، وتوضح ماذا فعلته حتى الآن في التطورات الجارية في سورية والعراق. تبدو إيران وكأنها تريد أن تجعل المنطقة تحت هيمنتها وسيطرتها، فهل يُمكن السماح لها بذلك؟. بينما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تريد حلاً سياسياً للأزمة في اليمن، لكنها عرضت تقديم دعم لوجيستي لتحالف "عاصفة الحزم". * تركمانستان قبل 20 عاما، في 22 فبراير 1992 فتحت إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين تركمانستان والمملكة العربية السعودية. وحافظت خلال السنوات ال 23 على اتجاه ايجابي من التنمية السريعة في العلاقات التركمانية – السعودية. واليوم، تتنوع العلاقات في العديد من مجالات الشراكة المفيدة للطرفين، بما في ذلك في قطاع الطاقة والصحة والتعليم والثقافة والسياحة. وكان حدثا بارزا في بناء أوسع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين عُقد معرض لمنتجات تركمانستان في الفترة من 28-30 مارس 2011 في الرياض. وهذا المعرض استأثر باهتمام كبير في أوساط مجتمع رجال الأعمال المحلي. واهتم رجال الأعمال بفرص التصدير في تركمستان، وتمت مناقشة المقترحات وآفاق التعاون الثنائي، وتمت موافقة ممثلي الشركات المهتمة على إجراء مفاوضات محددة مع المنتجين التركمان. وغالبية سكان تركمانستان مسلمون سنة ينتمون للمذهب الحنفي حيث أنهم يشكلون 93%. كما يشكل المسيحيون التابعون للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أقل من 7% من سكان البلاد، غالبيتهم من الأقلية الروسية. العراق أعلنت السعودية عن إعادة فتح القنصلية السعودية في بغداد والقنصلية العامة في أربيل سيكون قريبا. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي استقبل في بغداد، وفد المملكة المكلف ببحث ترتيبات فتح السفارة السعودية في العراق برئاسة رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير عبد الرحمن الشهري واستعرض الجانبان خلال المقابلة التطورات الحاصلة في ملف إعادة افتتاح سفارة المملكة في العراق. وأغلقت السفارة السعودية في العراق منذ حرب العراق ضد الكويت في عام 1991. وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن إيران تقوم بالاستيلاء على العراق، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي، جون كيري الذي أكد بدوره على أن أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على النووي، لافتا إلى أن إيران لا تزال تسمى بالدول الداعمة للإرهاب.