أعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من ان دعم إيران للحوثيين في اليمن قد يؤدى إلى مواجهة مع المملكة العربية السعودية ويغرق المنطقة في حرب طائفية كما أعربوا عن خشيتهم، ايضا، من نتائج اقترب تسع سفن إيرانية محملة بالاسلحة نحو اليمن وقالوا ان هذه الخطوة قد تؤدى إلى مواجهة مع الولاياتالمتحدة او اعضاء التحالف الذي تقوده السعودية والذي بدوره يفرض حصارا بحريا على اليمن ويشن للاسبوع الرابع على التوالي غارات جوية ضد الحوثيين. وقد ارسلت إيران في الاسبوع الماضي مدمرة وسفينة اخرى إلى المياه القريبة من اليمن ولكنها قالت بان الرحلة كانت جزءا من مهمة روتينة لمكافحة القرصنة. واشار المسؤولون إلى ان غير العادي في الانتشار الإيراني الجديد هو عدم محاولة طهران اخفاء ما يحدث، وبدلا من ذلك، يبدو انها تحاول ابلاغ الولاياتالمتحدة وحلفائها في منطقة الخليج برسالة تحذيرية او اكثر من ذلك. ولم يتضح ماذا سيحدث عندما تقترب السفن الإيرانية اكثر حيث نشرت السعودية عدة سفن حول اليمن لفرض الحصار بمساعدة من مصر في حين قال مسؤول في رحلة السفن ان القافلة يمكن ان تهبط في ميناء عدن التى تسيطر عليها جماعة الحوثي. وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية العقيد بات رايدر ان الولاياتالمتحدة لا تشارك في الحصار البحري على اليمن رغم تقديمها المساعدة للحملة الجوية التى تقودها السعودية ورغم ذلك اوقفت البحرية الامريكية سفينة ترفع علم بنما في البحر الاحمر في اليوم الاول من نيسان للاشتباه انها تحمل أسلحة للحوثيين بشكل غير قانوني ولم تعثر البحرية الامريكية على أى شئ ولكن الخطوة اثارت جرس الإنذار في واشنطن حول دور الجيش الامريكي النشيط على نحو متزايد في الصراع كما اشارت وزارة الدفاع الامريكية إلى انها ستفتش المزيد من السفن في المستقبل حيث قال الكولونيل ستيف وارن ان الجيش الامريكي سيواصل الدفاع بيقظة عن حرية الملاحة واجراء عمليات البحث التوافقية في محاولة للتاكد من محدودية المخدرات والاتجار بالبشر وتهريب الاسلحة والممنوعات الاخرى. ويخشى المسؤولون الامريكيون صراحة ان تتصاعد المواجهة البحرية بين إيران والسعودية إلى مرحلة قريبة من حرب الوكالة، وقد قدمت الولاياتالمتحدة دعما للضربات الجوية عبر الاستخبارات والدعم اللوجستي كما زودت الطائرات السعودية المقاتلة بالوقود وما زالت واشنطن تؤكد على لسان كبار الادارة انه من المهم دعم السعودية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الولاياتالمتحدة تحاول ضمان تنفيذ حظر السلاح الذي فرضته الأممالمتحدة ضد القيادة الحوثية حيث قال جيرالد فايرستاين امام جلسة أستماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «اننا نتخذ نظرة حذرة للغاية، وندرس عن كثب جهود انتهاك الحظر. وارتبك المسؤولون الامريكيون وهم يحاولون تفسير الخطوةالإيرانية الوقحة على حد تعبيرهم وقال بعضهم ان التحالف الذي تقوده السعودية قد حاصر بشكل فعال جميع الخطوط الجوية في اليمن وليس هناك وسائل اخرى باستثناء البحر لاعادة امداد جماعة الحوثي. وظهرت نظريات متباينة في واشنطن حول نشاط السفن الإيرانية حيث اكد اكثر من مراقب ان إيران تحول تشتيت التحالف عن سفينة راسية حاليا في سلطنة عمان وقالوا ان هناك محاولات إيرانية لاخفاء الوجهة الحقيقية وهي تهريب الأسلحة عبر طريق بري إلى اليمن وهنالك نظرية اخرى تقول بان إيران تريد بالفعل فرض مواجهة مع السعودية لانها تعتقد بانها ستنتصر لقناعتها بضعف الجيش السعودي كما تشتبه طهران بان الولاياتالمتحدة تفتقر إلى الارادة في دعم حليفتها الخليجية. وسخر الزعيم الإيراني الاعلى على خامنئي على تويتر من السعودية بطريقة وقحة حيث وصف جيشها بالسقيم وقال بأنه اصغر من الجيش الاسرائيلي مضيفا إلى ان الحملة الجوية هى عبارة ابادة للمدنيين الأبرياء. ويأمل المسؤولون الامريكيون ان تجبر الغارات الجوية جماعة الحوثي على العودة لطاولة المفاوضات من اجل اعادة الاستقرار في اليمن لغاية مهمة عند واشنطن وهي مواجهة تهديد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يعد اخطر فروع التنظيم. واوضح وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر ان الولاياتالمتحدة تساعد السعودية من اجل حماية اراضيها واجراء العمليات التى تم تصميمها لكى تؤدى في النهاية إلى تسوية سلمية في اليمن، وقال :» هذا امر جيد لشعب اليمن وجيد للسعودية التى لا تحتاج لهذا على حدودها الجنوبية وجيد بالنسبة للولايات المتحدة لعدة اسباب من بينها وجود القاعدة «، ولكن كارتر اكد، ايضا، ان حل المشكلة اليمنية يتطلب اكثر من العمل العسكري.