قالت مجلة "ذي أميركان سبيكتيتور" الأمريكية إن جميع المعتقدات الدينية تتعرض للاضطهاد في معظم أنحاء العالم، حيث شاهد العالم، العام الماضي، نتائج مروعة لما أسماه البعض "العنف المتنكر في التدين" في بلدان عدة. وأبرزت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، في تقريرها السنوي الأخير، أن هناك 27 دولة تعامل الأقليات الدينية لديها بشراسة، منها تسع دول لديها الخطر من الدرجة الأولى، وثماني دول أخرى يقل الخطر فيها لكن يمكن اعتبارها تابعة للدرجة الأولى أيضا. وحددت المجلة أسوأ تسع دول للحريات الدينية في العالم، هي: 1. بورما: لم تحقق الإصلاحات الحكومية الأخيرة أي تحسن للحريات الدينية وحقوق الإنسان ذات الصلة، ولم تحفز الحكومة أيضا مرتكبي الجرائم على الحد من انتهاكاتهم. 2. الصين: أثرت محاولة الرئيس شي جين بينج لتشديد قبضة الدولة على كافة المعارضة، على المتدينين، الذين "يواجهون الاعتقالات المستمرة، والغرامات، والحرمان من العدالة، وتلقي أحكاما بالسجن لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان، إغلاق أو هدم دور العبادة". 3. إريتريا: يعاني الجميع هناك في ظل نظام قمعي ومتعصب وانعزالي، حيث "تعذب الحكومة بانتظام السجناء السياسيين والدينيين وتضربهم، ومع ذلك، يقبع السجناء الدينيين في أبشع السجون، ويتلقون أشد أنواع العقوبات". 4. إيران: زاد الاضطهاد منذ صعود الرئيس حسن روحاني إلى السلطة، إذ "تتورط الحكومة في الانتهاكات الممنهجة والمستمرة والفظيعة للحريات الدينية، التي تشمل الاحتجاز لفترات طويلة، والتعذيب، والإعدامات القائمة كليا أو جزئيا على ديانة المتهم". 5. كوريا الشمالية: على الرغم من وجود عدد قليل من الكنائس الرسمية، فإن "حرية الدين والمعتقد ليست موجودة هناك، ويمارس الأفراد سرا الأنشطة الدينية التي تقود للاعتقال، والتعذيب، والسجن، وأحيانا، الإعدام". 6. المملكة العربية السعودية: غير مسموح هناك بعمل الكنائس والمعابد ودور العبادة الأخرى، إذ تواصل المملكة "اضطهاد وسجن المعارضين والمرتدين والكفار والمشعوذين". 7. السودان: تعاني الأقلية المسيحية هناك من سياسات "الأسلمة والتعريب" التي تتبعها الحكومة، علاوة على معاقبة الردة واعتناق ديانة أخرى. 8. تركمانستان: تعتبر الحرية في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة مقيدة للغاية، وذلك في ظل "مواصلة غارات الشرطة والمضايقات على الجماعات الدينية المسجلة وغير المسجلة". 9. أوزبكستان: تشدد هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على "تطبيق قانون الأديان المقيد للغاية، وفرض قيود شديدة على كل نشاط ديني مستقل". وحددت المجلة ثماني دول أخرى يمكن أن تلحق بمجموعة الخطر من الدرجة الأولى للحريات الدينية، هي: 10. جمهورية إفريقيا الوسطى: تمزقت الجمهورية بالعنف بين المليشيات المتناحرة، فلمعظم أوقات العام الماضي، "انغمست الدولة في الصراع الديني". 11. مصر: على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حاول استخدام المسيحيين لتحقيق مكاسب سياسية، فإن "الحكومة لم تحم الأقليات الدينية بشكل كاف ضد التمييز والملاحقة القضائية والعنف". 12. العراق: تدهور الوضع بشكل كبير خلال العام الماضي، وبينما يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أسوأ المنتهكين للحقوق، "ساهمت الحكومة في تدهور أوضاع الحريات الدينية هناك". 13. نيجيريا: تعتبر جماعة بوكو حرام المتطرفة الخطر الأكبر للحرية الدينية، إذ أنها تهاجم باستمرار المسيحيين والمسلمين المعتدلين. 14. باكستان: تتسامح هذه الدولة الحليفة للولايات المتحدة مع "العنف الطائفي المزمن" ضد الأقليات الدينية وإساءة استخدام قانون "الكفر" سيء السمعة. 15. سوريا: للأسف، يعاني معتنقو معظم الديانات هناك الآن بين الفصائل المتناحرة بسبب الحرب الأهلية متعددة الأطراف. 16. طاجيكستان: "تقمع الحكومة وتعاقب جميع الأنشطة الدينية المستقلة عن سيطرة الدولة، وبالأخص أنشطة المسلمين والبروتستانت وشهود يهوه". 17. فيتنام: رغم الإصلاحات الاقتصادية، فإن هذه الدولة الشيوعية "تواصل سيطرتها على الأنشطة الدينية عن طريق القانون والرقابة الإدارية، فتقيد الممارسات الدينية المستقلة بشدة، وتقمع الأفراد والجماعات الدينية". وذكرت المجلة أن هناك عشر دول الخطر فيها من الدرجة الثانية، تكون الانتهاكات فيها شديدة، لكن عواقبه أخف وطأة على المواطنين، هي: أفغانستان، وأذربيجان، وكوبا، والهند، وإندونيسيا، وكازاخستان، ولاوس، وماليزيا، وروسيا، وتركيا. واختتمت المجلة بالقول إنه مع وقوع الحريات الدينية تحت الحصار في معظم أرجاء العالم، ينبغي لأصحاب النوايا الحسنة الوقوف في مساندة حقوق المتدينين في كل مكان.