طالب حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في صنعاء بسرعة الإفراج عن المختطفين من قياداته، بينهم 5 من قيادات القطاع النسوي في الحزب، محمّلاً الحوثيين ومَن تعاون معهم من الأجهزة الأمنية المسؤولية القانونية والأخلاقية. وأوضح بيان للحزب، مساء الأحد، أنه يدين بأشد عبارات الإدانة استمرار ما وصفه "السلوك العدواني الهمجي والإجرامي في حق ناشطيه وأعضائه وكل أبناء العاصمة، التي تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة لشعبنا اليمني، التي وصلت حد اعتقال وخطف النساء"، معتبراً أن ذلك "سلوك شاذ ودخيل على ثقافتنا وقيمنا وأعرافنا الأصيلة". وأشار الحزب إلى أنه جرى اختطاف كل من عبد الرزاق الأشول، ومحمد العديل، وعبد الله السماوي، ومحمد البكري، وعلي الحدمة، وحميد القاعدي. ومن القيادات في القطاع النسوي: أمة السلام الحاج، وسميرة الشعور، وذكرى السنيدار، وفاطمة حربة، ويسري المقرمي. وأضاف أننا "نطالب ميليشيات الحوثي والجهات الأمنية المتواطئة معهم سرعة إخلاء سبيل المختطفين، ونحملهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على هذا السلوك الإجرامي المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات". وطالب الحزب "المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطغيان، وإدانته ورفضه جملة وتفصيلاً، والعمل على سرعة إخلاء سبيلهم". وكان مسلحو جماعة الحوثي قد نفذوا حملة اعتقالات لعدد من القيادات في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، بينها قيادات في القطاع النسوي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء، في تصعيد يتزامن مع تشديد الجماعة إجراءاتها الأمنية في العاصمة. وتم إيداع المختطفين في قسم "الجديري" بصنعاء، ونفذت نساء وقفة احتجاجية أمام القسم، للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات. ويعتقل الحوثيون المئات من عناصر حزب "الإصلاح" وقياداته، إذ بدؤوا حملة اعتقالات في أبريل الماضي، عقب إعلان الحزب تأييده ل"عاصفة الحزم".