أكد محافظ صنعاء عبدالقوي شريف أن تحرير صنعاء بات وشيكا، خاصة بعد بروز حالة انهيار كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد انفراجا كبيرا، مشيرا إلى "تحضيرات واستعدادات في منطقة العبر ومحافظة مأرب لتطهير صنعاء وفرض هيبة الدولة". ولليوم الثالث على التوالي، استمر تدفق الجنود معززين بعشرات الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ، حيث ينتظر أن تخوض هذه القوات معركة تحرير صنعاء، بعد تطهير محافظة مأرب. وكانت مصادر عسكرية أشارت، الأحد، إلى أن نحو 25 ألف جندي يمني يتدربون في السعودية، يستعدون لخوض معركة فاصلة في صنعاء، ضد مليشيا الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبحسب المركز الاعلامي للمقاومة فقد ألقى طيران التحالف منشورات في بعض أحياء صنعاء وحذر أنصار الانقلابيين إلى مراجعة مواقفهم. ودعت المنشورات السكان إلي التزام الحياد، فيما بدأت العاصمة تشهد نزوحاً مع قرب بدء معركة تحريرها من أيدي الحوثيين، وأنصار المقاومة في العاصمة إلي إعداد العدة لدعم قوات الجيش الوطني. وبدأ الحوثيون في استعدادات دفاعية وإجراءات استباقية في المحافظات التي يسيطرون عليها، بعد أن كانت جلّ معاركهم في محافظات جديدة يسعون إلى السيطرة عليها. وفي السياق، كشفت مصادر سياسية ل"العربي الجديد" أن القوات الموالية لصالح بدأت بإعادة توزيع أفرادها على مواقع مختلفة داخل العاصمة وحولها. كما حاولت إرسال تعزيزات إلى محافظة مأرب لمواكبة الجبهات بعد وصول التعزيزات الحكومية إلى الموالين للشرعية. وفيما بدا مؤشراً مهماً على الانسداد السياسي واحتمال تصاعد الحرب شمالاً، خرج الرئيس السابق، أول من أمس، ببيان مطول هاجم فيه دول التحالف، والسعودية على وجه التحديد، ولمح إلى معطيات سياسية قد تغير الواقع.