دافع أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، عن قرار بلاده، سحب قواتها المشاركة ضمن التحالف العربي، من مناطق الاشتباك في مدينة تعزجنوباليمن، وشن هجوما غير مسبوق على التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمين)، في أول رد رسمي، على نشر تقرير يتهم أبو ظبي بسحب قواتها من تعز، بذريعة أن من يقود المقاومة على الأرض، هم الإخوان المسلمين. وكتب قرقاش، على حسابه بموقع "تويتر"، "نداء إلى صحافة الإخوان وإعلامهم ومغرديهم، عوضا عن ضجيجكم وصخبكم الإعلامي عالجوا تخاذل الإصلاح/ الإخوان في معركة تحرير تعز، رائحة التخاذل نتنة". وقال قرقاش، مساء الأحد، في سلسلة تغريدات، إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة و الحكم في اليمن" متهما إياه بالتخاذل "في تحرير تعز"، وأضاف أن التخاذل "سمة لتيار انتهازي تعوّد علي المؤامرات". وأوضح الوزير الإماراتي، أن عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابا وخاصة من الجبهة الشرقية، و"لولا تخاذل الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، لكان التحرير اكتمل". ملمحا إلى وجود "أدلة و شواهد عديدة". وحيا وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات، عناصر المقاومة التابعين للحزب الاشتراكي والتيار السلفي، على "شجاعتهم"، مشددا على أن "دعم التحالف العربي سيحرر تعز الصامدة". الإصلاح/ الإخوان همهم السلطة و الحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار إنتهازي تعوّد علي المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق. — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) November 22, 2015 من جهتها، ذكرت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير لها الأحد، أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أنها سحبت قواتها من مدينة تعزاليمنية، وتركتها تحت الحصار، تتلقى قذائف وصواريخ الموت من قوات الرئيس المخلوع "علي عبد الله صالح" والحوثيين، دون أن تتدخل لحسم المعركة عسكريا. ونقلت الصحيفة عن يمني من أبناء مدينة تعز المنكوبة، لم تذكر اسمه، قوله إن عدم قيام الإمارات بتدخل عسكري في تعز، سببه " قيادات المقاومة الشعبية المنتمين لحزب الاصلاح"، المحسوب على الإخوان المسلمين، وأبرز تلك القيادات، الشيخ حمود سعيد المخلافي. وأضاف تقرير الصحيفة،أن السلطات في أبوظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح الذي يقود المقاومة الشعبية هناك، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح". في الوقت الذي قال مسؤولون إماراتيون إن"العملية هي استبدال لقوات بقوات"، ولكن حتى الآن لم ترجع الإمارات أي من قواتها إلى تعز، بل أيضا إلى مناطق الاشتباك الأخرى في محافظاتمأرب والضالع. وهذه هي المرة الثانية، التي تسحب الإمارات قواتها العسكرية، من جبهات عدة، في البلاد، في المقابل تعلن عن استبدالها بقوات أخرى. المصدر | الخبر