عقد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاوش اوغلو لقاء للمرة الاولى الخميس في بلغراد منذ بدء الازمة الناتجة عن اسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الاسبوع الماضي، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي تركي. واعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الخميس ان بلاده قدمت تعازيها الى روسيا في مقتل احد طيارهما عندما اسقطت مقاتلات تركية طائرته الحربية فوق الحدود السورية مما ادى الى ازمة خطيرة بين البلدين. وصرح جاوش اوغلو "عبرنا عن حزننا وقدمنا تعازينا في مقتل الطيار الروسي"، حسبما نقلت عنه وسائل اعلام تركية بعد لقاء في بلغراد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف هو الاول على هذا المستوى منذ بدء الازمة بين البلدين. وعقد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاوش اوغلو لقاء للمرة الاولى الخميس في بلغراد منذ بدء الازمة الناتجة عن اسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الاسبوع الماضي، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي تركي. واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "اللقاء بين وزيري الخارجية (سيرغي لافروف وجاوش اوغلو) استمر 45 دقيقة" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وعقد الاجتماع على هامش اجتماع منظمة الامن والتعاون في اوروبا في العاصمة الصربية بلغراد. وقال لافروف قبل اللقاء أنه يرغب في لقاء نظيره التركي الذي كان يصر حسبه على إجراء محادثات على هامش الاجتماع. وأضاف لافروف : "لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش اوغلو قوله ، قد يكون لديه امر جديد لم يرد علنا من قبل". وكانت البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت أمس إن نظريّة تعاون تركيا مع داعش خرقاء وسخيفة وغير صحيحة، وذلك ردًا على اتهام وزارة الدفاع الروسية بتعاون تركيا مع تنظيم «داعش» وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست الأربعاء أن هناك ثغرات وصفها بالمحدودة على الحدود السورية التركية غير مؤمنة كما يجب. وذكر إرنست في مؤتمر صحفي أن أكبر مستهلك للنفط الذي يتاجر به تنظيم "الدولة الاسلامية" هو الحكومة السورية، وقال للصحفين "يجب أن تسألو الحكومة الروسية لتأكيد هذه الاتهامات... المفارقة الروسية هي أن المستهلك الرئيسي للنفط غير القانوني هو الأسد ونظامه". وتوجه إرنست إلى روسيا "ناصحا" ب"إثارة هذه المسألة" مع الحكومة السورية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة اتهمت الحكومة السورية أكثر من مرة بشراء النفط المستخرج من قبل الإرهابيين. ورفض إرنست التعليق على اتهامات وزارة الدفاع الروسية الموجهة إلى الرئيس التركي وعائلته بشراء النفط من تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي. ونشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم مجموعة من صور الأقمار الاصطناعية، قالت إنها تثبت تورط القيادة التركية في شراء النفط من تنظيم «داعش» المتشدد الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. وأظهرت الصور صهاريج قالت موسكو إنها محملة بالنفط المهرب، وهي متوقفة على الحدود التركية السورية، في حين أوضحت صور أخرى المسار المفترض الذي تسلكه الشاحنات من أراضي داعش في سوريا إلى تركيا. فيما رفض أردوغان المزاعم الروسية ووصفها بأنها غير مقبولة ولا أخلاقية وطالب الجانب الروسي بعرض وثائق تثبت هذا الاتهام.