بعد غياب دام فترة عن الساحة المصرية تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مسرب للهارب إلى الإمارات الفريق أحمد شفيق الذى انفجر فى وجه "السيسى" والاستخبارات وفضح المؤامرة التى كان يشرف عليها من الخارج بالاتصال بأمريكا وغيرها بعلم الجميع، ويتسأل "جزاتى بعد كل ده أفضل مطرود بره". حديث شفيق جاء فى لقاء مع صحفى التسريبات والنائب الحالي في مجلس الشعب والمذيع على قناة العاصمة عبد الرحيم علي ، والذي سافر قبل فترة إلى الإمارات لتسجيل حوار مع أحمد شفيق، وتم الإعلان عن إذاعة الحوار على قناة العاصمة، ولكن فجأة تم منع عرض الحوار على القناة بدون إبداء أي أسباب لمنع هذا الحوار، وظلت التساؤلات قائمة حول محتوى هذا الحوار ولما تم منعه من العرض بعد الإعلان عنه. وأمس قام نشطاء بتسريب فيديو من هذا الحوار، وقد فجر فيه شفيق مفاجآت عديدة ومذهلة حيث أكد أنه تعاون مع المخابرات المصرية من أجل إسقاط الإخوان المسلمين، وهذا ما أكده الإخوان أكثر من مرة عن عدم تعاون المخابرات والأجهزة السيادية مع مرسي وسعيها لإسقاطه ، وكذلك تحدث شفيق عن إجتماعاته المتواصلة مع المخابرات الأمريكية بغرض إسقاط محمد مرسي وإزاحة الإخوان من الحكم. وقال شفيق إن الكلام على المكشوف وبدون قيود، مبدياً إستياؤه من عدم إستدعاؤه لنزول مصر بعد أن تم نجاح الخطة التي شارك هو فيه بقوة لإسقاط الإخوان، وفي رده على سؤال لعبد الرحيم علي عما إذا كان وجوده في إحتفالية الإطاحة بالإخوان قد يُفسر بشكل خاطيء على أنه من رجال مبارك، ففاجئه شفيق بقوله "ما هو كل اللي موجدين من رجال مبارك". ويعد الفريق أحمد شفيق الذي يعتبر أول رئيس وزراء عينه مبارك بعد اندلاع ثورة 25 يناير، ثم تم إقالته بعد ذلك ليتولى رئاسة الوزراء عصام شرف، وترشح شفيق بعدها لخوض انتخابات الرئاسة في 2012، وخاض جولة الإعادة مع الدكتور محمد مرسي، إلا أنه لم يوفق وفاز بالرئاسة محمد مرسي. وفور هزيمته ذهب شفيق لأداء العمرة كما قالت حملته في ذلك الوقت، وبعد أداءه للعمرة فوجئ الجميع بأنه عاد إلى الإمارات بدلاً من عودته إلى مصر، وظل طوال العام الذي حكم فيه مرسي مهاجماً له ولجماعة الإخوان، نظراً لقضايا فساد كثيرة رفعت ضده، وتم وضعه على قوائم الترقب عند وصوله إلى مصر. وبعد 30 يونيو كان أحمد شفيق يظن أن النظام الجديد سوف ينهي جميع القضايا المرفوعة ضده، ظناً منه بأن الإخوان هم من رفعوا هذه القضايا وبانتهاء حكم الإخوان ينتهي كل شئ، إلا أن الرياح جاءت بما لا يشهيه شفيق، وظلت القضايا كما هي بل إن بعض هذه القضايا تم تحويلها للقضاء العسكري، وهذا ما جعله يتحدث عن أسرار 30 يونيو مع عبد الرحيم علي. جدير بالذكر أن الفيديو أثار ضجة كبيرة بعد تسريبه على مواقع التواصل الإجتماعي، وجاءت معظم التعليقات مهاجمة لثورة 30 يونيو وللقائمين عليها والذين تعاونوا على حد قول شفيق مع المخابرات الأمريكية لإسقاط مرسي.