وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة وفدا من حركة فتح قابل مسؤولين من حركة حماس وتناقشوا تدابير وآليات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية وسبل العمل على إنهاء حالة الانقسام الداخلي مع وضع خطة مستقبلية لمعالجة مختلف القضايا المصيرية بما فيها خيارات المقاومة. وكشف القيادي والناطق باسم حركة حماس حسام بدران في تصريح خاص له: أن لقاء عقد أمس السبت بين وفدي الحركتين، لاستكمال المفاوضات السابقة التي تمت في الدوحة. وأضاف المسؤول أن «الاجتماع الأخير هو استمرار للقاء الأول الذي عقد في الدوحة بين فتح وحماس». ووصل قبل يومين وفد حركة فتح إلى الدوحة عبر العاصمة الأردنية عمان ويتشكل من عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، إضافة إلى القيادي صخر بسيسو. فيما يرأس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق إلى جانب عزت الرشق وأعضاء قياديين آخرين. من جانبه عبر إسماعيل رضوان، القيادي في حركة «حماس» في تصريح صحافي عن أمله في «أن يتم الاتفاق بين الحركتين على وضع تصور عملي، وواضح ودقيق ومحدد، لتطبيق وتنفيذ اتفاق المصالحة». وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد كشف في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي عن وجود ترتيبات لعقد لقاء مرتقب مع حركة «فتح»، لاستكمال مباحثات تطبيق المصالحة، التي جرت مؤخراً في الدوحة، وتتويجها بلقاءات عليا بين قيادات الحركتين. والتقت حركتا «فتح» و»حماس»، الشهر الماضي، بالعاصمة القطرية الدوحة، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك حتى اليوم. وقالت حركة «حماس»، في بيان سابق لها، إنها توصلت مع حركة فتح إلى «تصور عملي لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي»، دون الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق. وكانت حركتا «فتح» و»حماس» وقعتا في 23 نيسان/ أبريل 2014، اتفاقاً للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وفي 2 حزيران/ يونيو 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس، غير أنها لم تتسلم أيا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.