فسر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد الغابري، الدور الغير مسبوق للسعودية في التدخل العسكري لازاحة الخطر الايراني الذي يتهددها في اليمن يعود الى مرحلة أزمة قيادة كانت تمر بها المملكة؛ حيث كان هناك أطرافا فاعلة محلية وإقليمية ودولية تستغل الحالة لتحقيق أهدافها حسب تعبيره. وأضاف الغابري في تصريح ل«الخبر» ان المملكة تمتلك عناصر قوة هائلة غير أنها كانت إما معطلة وغير فاعلة أو تقوم بأدوار سلبية . وأشار الى احداث وقعت قبيل العاصفة كاعلان صنعاء استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وسيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد ووفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وانتقال السلطة إلى سلمان بن عبد العزيز حيث دفعت هذه الاحداث الملك سلمان لاتخاذ قرارات فورية وصفت بأنها انقلاب في القصر قبل ان يتخذ قرار في تنفيذ عملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل والتي استطاعت فيها المملكة تكوين تحالف عربي من عشرة أقطار ، لافتا الى ان عاصفة الحزم تدخل ضمن قائمة الأحداث الكبرى والتحولات الاستثنائية في التاريخ العربي المعاصر. ولفت الى ان اليمن وقعت تحت سيطرة مليشيات حوثية تحمل معها كل ماهو ضد البشرمن طائفية ومذهبية وتمييز عرقي عنصري وكراهية للتاريخ والحاضر والمستقبل . وأشار الغابري إلى أهم أبعاد عاصفة الحزم المتمثلة في ظهور المملكة كقوة فاعلة في المنطقة تتخذ القرار الذي يستجيب لدواعي المصالح السعودية وأمنها القومي دون الاعتماد على القوى الخارجية أو التخوف من ردود الأفعال والقيام بدور ضاغط لانتزاع قرار من مجلس الأمن الدولي والنجاح الواضح في تحييد روسيا ومن ثم إظهار ثقلها على المستوى الدولي. وقال انه لا يمكن الوقوف على نتائج العاصفة الا من خلال معرفة الهدف العام للعملية والأهداف الفرعية أو المرحلية التي تصب في تحقيق الهدف العام، مشيرا الى ان أهميتها وقيمتها لا تبدوا واضحة إلا بمعرفة الحالة العربية المحيطة بقيامها المتمثلة في السلبية المفرطة من قبل الأنظمة العربية تجاه البلاد العربية الواقعة في أزمات مميتة وتتعرض لاستقطاب حاد من قبل قوى إقليمية ودولية. ويرى الغابري بان العملية حملت أبعادا تتصل بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعلاقات اليمنية السعودية والعلاقات العربية العربية والعلاقات العربية الدولية على مستوى المملكة. وأوضح بان المملكة وصلت في مرحلة ما ، إلى مستوى من الخطر المقلق، حيث كانت إيران تنسج حبالا حول المملكة لخنقها بعد انفرادها بحزب الله بسوريا ، وهيمنتها على العراق ، وسعيها المعلن للسيطرة على اليمن، دون أن يكون هناك تفاعل مع التحديات في وقت تخوض المملكة صراعات جانبية مع قوى في المنطقة العربية كموقفها من حركة حماس وجماعة الإخوان ودولة قطر. المصدر | الخبر