قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنّ الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي كان يريد أن يطالب العاهل السعوديّ الملك سلمان من الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان بالاعتذار عن الإهانات التي وجهها للقاهرة طوال السنوات الأخيرة، وأن يتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، ويتوقف أيضاً عن التدخل في شؤون مصر الداخلية. وبدلاً من ذلك، جاء الملك السعودي للقاهرة وأوضح للرئيس المصري أن الإخوان هم شركاء في الحرب ضد الحوثيين باليمن، وأن انضمام حماس للتحالف العربي ضروري لوقف المد الإيراني وأن تركيا هي حليفة على ومصر التصالح معها. بحسب "هآرتس" وأوضحت "هآرتس" أنه ليس المصريون فقط ينتظرون نتائج زيارة سلمان لمصر، بل أنقرة كذلك تنتظر معرفة هل سيأتي الملك بمبادرة للتصالح تعيد تركيا للسوق المصري الذي خرجت منه قبل أكثر من عام". وأضافت: "إسرائيل تعهدت بإبلاغ مصر بأي تطورات في اتجاه المصالحة مع تركيا، والمشكلة أن اتفاق بين تل أبيب وأنقرة من شأنه أن يضع القاهرة في حيرة وارتباك، لأن هذا سيجعلها الدولة الوحيدة المستمرة في فرض حصار على قطاع غزة". وأشارت الى اهتمام قيادات حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، بنتائج زيارة سلمان لأنقرة، فالمصالحة بين إسرائيل وتركيا ستضمن انتقال البضائع والأفراد عبر المعابر الإسرائيلية، والمصالحة بين القاهرةوأنقرة من شأنها أن تنهي إغلاق معبر رفح، ولكي يتحقق ذلك على حماس أن تبتعد عن الإخوان المسلمين، هذا الشرط الأساسي الذي وضعته مصر أمام حماس جعل بيد الحركة الخيار، في الفوز بتمويل سعودي والاستمرار في البقاء، أو لف حبل المشنقة حول رقبتها، والأن جاء دور أردوغاز في استخدام وسائله وأدواته. وفي الإطار ذاته، قالت الصحيفة العبريّة إنّ "السعودية قلقة من نقص الحماس الذي تبديه مصر فيما يتعلق بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد كما أن موقف السيسي تجاه إيران غير واضح، والرياض تشعر بالإحباط من مشاركة القاهرة المتواضعة في الحرب باليمن، كما أن السيسي لديه تحفظات واعتراضات على السياسة السعودية، وبشكل خاص فإن الرئيس المصري لا يمكنه قبول العلاقات الجيدة التي تطورت العام الماضي بين الرياضوأنقرة، وتحول تركيا إلى حليفة ومركز لاستثمارات السعودية.