استضافت المملكة العربية السعودية، مساء السبت، 9 يمنيين من الموقوفين في معتقل غوانتانامو الأمريكي. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: "بأنه بناء على طلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز، على استقبال 9 مواطنين يمنيين من الموقوفين بمعتقل غوانتانامو".
وسبق أن تقدم ذوو اليمنيين المقيمون في المملكة بالتماسٍ؛ لاستضافتهم، في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن، حيث وصلوا إلى المملكة عند الساعة ال8، من مساء السبت. وأكد المتحدث الأمني بأنه تم إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى المملكة، وترتيب كل التسهيلات لالتقائهم بهم، كما أوضح بأنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية في المملكة، والتي تشمل استفادتهم من برامج المناصحة والرعاية. ويقع هذا المعتقل في خليج غوانتانامو، وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002؛ وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين. ويعتبر السجن سلطة مطلقة؛ لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرقي كوبا، ويبعد 90 ميلاً عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول: إن معتقل غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر. ويشار إلى أن كوبا، ممثلة برئيسها توماس، أجرت في 23 فبراير/شباط 1903 الولاياتالمتحدةالأمريكية قاعدة غوانتانامو، مقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت؛ وذلك امتناناً من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.