تصدر هاشتاغ (وسم) #حلب_تحترق، المرتبة الأولي عالميًا علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأكثر من نصف مليون تغريدة، وفق رصد الأناضول. وبحسب الرصد، تصدر الوسم، ب 585 ألف تغريدة في العالم ومصر حتي الساعة 19.40 بتوقيت القاهرة (17.40 ت.غ)، بينما نشط الهاشتاغ نفسه، باللغة الإنجليزية، #AleppoIsBurning، غير أنه لم يحصد ترتيبًا بين الهاشتاغات الأكثر تداولًا على قائمة تويتر. كما حلّ هاشتاغ #حلب تناديكم، في المرتبة الثالثة بالمملكة العربية السعودية، متجاوزًا 80 ألف تغريدة، حتي التوقيت المذكور أعلاه. ونقلت التغريدات، وفق الرصد، صورًا وأنباء وتعليقات، تتناول ما اعتبرته، "تدهورًا شديدًا في الأوضاع داخل حلب"، موجهة انتقادات للأنظمة العربية والغربية والنظام السوري. واكتست حسابات المصريين على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك/تويتر)، باللون الأحمر، تضامنًا مع المحاصرين في حلب، بالتزامن مع استمرار القصف في المدينة من قبل الجيش السوري والفصائل المعارضة، وسط تنديدات رسمية وحزبية وأخرى صادرة عن نشطاء، لعمليات القصف. بدوره أدان الأزهر الشريف، واستنكر "بشدة" الوضع المأساوي في حلب، وطالب المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم السوري". وقال الأزهر، مساء اليوم الجمعة، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنه "يتابع بقلق شديد ما تتداوله وسائل الإعلام من تردي الوضع الإنساني في حلب، جراء أعمال القصف والقتال التي تشهدها المدينة بسبب قصف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء، وتشريد العديد من الأسر". وأكد الأزهر أن "الوضع المأساوي في حلب لم يعد يتحمل المماطلة لوقف إطلاق النار، وأن أعمال القتل والتدمير التي شاهدها القاصي والداني عبر وسائل الإعلام، ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يقّره عرف ولا دين، وهو يخالف كافة الشرائع والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام النفس البشرية وحقها في حياة آمنة وكريمة". وطالب المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته في ضرورة الوصول إلى حل عاجل وسريع لوقف أعمال القتل والتدمير في حلب وإنهاء الوضع المأساوي فيها، والسعي قدمًا لوقف نزيف الدم السوري". وتحت هاشتاغ (وسم) "#حلب_تحترق" (تصدر المرتبة الأولى عالميًا على موقع تويتر، بأكثر من نصف مليون تغريدة) تفاعلنشطاء ومستخدمو "فيسبوك"، و"تويتر"، مع الأحداث الدموية في حلب، كما غيروا صورهم التعريفية إلى اللون الأحمر. وتنوعت تغريدات وتدوينات المشاركين في هاشتاغ (#حلب_تحترق) بين "إدانة الحكام العرب، ومقارنة القصف الجوي على حلب، بوقائع مشابهة في غزة (الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع) والغوطة (استخدام النظام الكيماوي في استهداف سكان سوريا) ورابعة (فض اعتصام لأنصار أول رئيس مدني منتخب في مصر محمد مرسي، والذي أفضى بقتل ما يزيد عن 1000 في 14 أغسطس/ آب 2013)". وتضامنت حركة 6 أبريل المعارضة، مع ضحايا حلب، ، وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن "عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء في قصف عنيف لمدينة حلب يتواصل منذ أسبوع، تنفذه قوات نظام الأسد بدعم روسي، وتحذير أممي من كارثة إنسانية". وفي سياق متصل اعتبر أحمد رامي، أحد المتحدثين الرسميين باسم حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، أن "عملية فض حلب" تتم "بأمر من الشرعية الدولية وبرعاية المجتمع الدولي". وبدوره أدان طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، قصف الجيش السوري لحلب، قائلا في بيان له "ندين بكل قوة محرقة حلب التي تمثل وصمة عار جديدة على جبين النظام الدولي بل والإنسانية جمعاء". وعلى جانب آخر صرح أحمد سالم، نائب رئيس حزب مصر القوية (معارض)، أن "هموم مصر الداخلية لن تنسينا هموم و جراح أمتنا النازفة وفي القلب منها حلب سوريا". وفي بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، قال سالم "مذبحة حلب جريمة حرب نكراء، والسكوت على مجازر النظام السوري القاتل في سوريا، والإبقاء عليه لهو سُبَّة في جبين الإنسانية جمعاء". وذكر مغردون مصريون أن حلب منذ دخولها الإسلام منذ 14 قرنًا وهذه أول مرة تُعلق صلاة الجمعة فيها. وتصاعدت العمليات القتالية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي". وشنت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) قصفًا استهدف مستشفى "القدس′′ الميداني في حلب السورية، الأربعاء، وأدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين. يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح ب "الوصول الإنساني للمحاصرين".