واصل الطيران الحربي الروسي والسوري غاراته على مناطق مختلفة في حلب وريفها، مستخدماً قنابل فوسفورية وحرارية، فيما راوحت جبهتا منبج والراعي مكانهما ميدانياً، في مقابل تقدّم لمقاتلي المعارضة على جبهة حندرات. في هذا السياق، تشير مصادر محلية إلى أن "طيران النظام قصف حي المرجة في مدينة حلب، بثلاثة صواريخ فراغية، أسفرت عن بعض الإصابات. كما قصف حي الصاخور في المدينة بصاروخ موجّه". واستهدفت طائرات روسية بلدة زيتان في ريف حلب الجنوبي، بغارات جوية ألقت قنابل فوسفورية، واستُهدفت بلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي، بأكثر من 12 غارة جوية، فضلاً عن استهداف مدينة عندان وخان طومان في ريف حلب الجنوبي. ويوضح ناشطون أن "الطائرات الروسية استخدمت في غاراتها قنابل عنقودية وفوسفورية، خلّفت دماراً وحرائق كبيرة في ممتلكات الأهالي، إضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين". في هذا الإطار، يكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد باستخدام سلاح الجو الروسي لقنابل من نوع أر بي كا 500، تُلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع أي أو 2.5 أر تي أم. ويبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات بين 20 و30 متراً". وتؤكد المصادر أن "الطائرات الروسية استخدمت مادة الفوسفور الأبيض كذلك، وأن هذه المواد والأسلحة تم استخدامها في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان، وبمنطقة حريتان في الريف الشمالي لحلب وفي ريف دير الزور الشرقي إضافة لاستخدامها ضد مقاتلين قرب معبر التنف الحدودي مع العراق". في منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، ما زالت الأوضاع على حالها تقريباً لجهة إطباق "قوات سورية الديمقراطية" على المدينة من جميع الجهات، سعياً لاقتحام معقلها، حيث يتواجد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).