كشفت منظمة صحفيات بلا قيود في تقريرها السنوي عن الحريات الصحفية في اليمن عن 135 حالة انتهاك خلال العام 2012م. وتنوعت الانتهاكات الصحفية في 2012 بين الاعتداءات، والتي بلغت وفقا لتقرير بلاقيود 60 حالة اعتداء ما نسبته 44.44% من اجمالي حوادث الانتهاكات والتي بلغت خلال العام 135 حادثة. كما سجل تقرير بلاقيود 34 حالة تهديد ما نسبته 25.19%، و 9 حالات تحريض وتشهير ما نسبته 6.67%، و7 حالات احتجاز ما نسبته %5.19، و 6 محاولات اغتيال ما نسبته 4.44%، في حين بلغ عدد حالات الحجب والاختراق 5 حالات ما نسبته 3.70%، و5 حالات محاكمات وإصدار أحكام ما نسبته 3.70%، و4 حالات فصل تعسفي ما نسبته 2.96%، و3 حالات اعتقالات ما نسبته 2.22%، وحالتين اختطاف ما نسبته 1.48%. ووصفت بلا قيود في تقريرها السنوي وضع الصحافة في عام 2012 بالأفضل مقارنة بالعام 2011 الذي وصفته بالسيئ حيث شهد استشهاد سبعة صحفيون وإعلاميون على أيدي البلاطجة وقوات نظام علي عبدا لله صالح. وأكدت بلا قيود أن البيئة الصحفية لم تعد آمنة وأن عديد اعتراضات ومعيقات تقف أمام ممارسة الحق في الرأي والتعبير والعمل الصحفي على رأسها، تلك المعيقات التي تقف ورائها جهات من الأجهزة الأمنية المختلفة والقوات العسكرية، ومن البلاطجة ومن تضررت مصالحهم. وانتقد ما وصفته بالتردي الإعلامي الفضائي التي قالت إنه وبرغم ازدحامه بالكثير من الفضائيات إلا أنها لم تستطع مواكبة القنوات العربية التي نقلت عقل المشاهد من التبعية إلى التحرر وإعمال العقل والتحليل الذي كان غائباً أو مغيباً، وهو ما انعكس سلبا على الصحفي اليمني. وطالبت بلا قيود الحكومة بإصدار قانون جديد للإعلام المرئي والمسموع "لتحرير تلك القنوات اليمنية من التبعية والرقابة في التناول وحشو عقل المتلقي بالتراهات بعيداً عن المعلومة الصحيحة التي افتقدتها منذ عديد سنوات". كما طالبت بلا قيود بممارسة مزيدا من الضغط الحقيقي واليومي على الرئيس هادي وحكومة الوفاق للعمل على وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون كل عام ومن أجل إطلاق سراح الصحفي عبد الإله حيدر المعتقل منذ أكثر من 3 أعوام وتعويضه عن سنوات سجنه الظالمة.