قتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى حركة طالبان بغارة نفذتها طائرة أميركية دون طيار أمس في المنطقة القبلية بشمال باكستان بعد أيام من مقتل قائد كبير للمتشددين بالمنطقة. ومن جهة أخرى، قتل جندي باكستاني وأُصيب آخر في تبادل لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية في كشمير. ووقع الهجوم الأميركي قبيل فجر أمس في بلدة باباد غار في سارواكاي على حدود منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية القبليتين. وذكرت مصادر مخابرات أن ما بين عشرة و12 شخصا قتلوا في الهجوم الذي استهدف ثلاثة مجمعات لطالبان في بابار بيهاري بوزيرستان الجنوبية. وقال مسؤولون، إن من المعتقد أن المزيد من المتشددين كانوا داخل المجمعات حين قصفت مما يعني أن عدد القتلى قد يرتفع. وقال ثلاثة من مصادر المخابرات وقائد عسكري لطالبان، إن من بين القتلى ولي محمد الذي كان يشرف على الفرق الانتحارية لحركة طالبان الباكستانية. وأضافت مصادر المخابرات أن حركة طالبان الباكستانية اتخذت ملاذات في منطقة بابار الجبلية على بعد 140 كيلومتراً شمال شرقي وانا في وزيرستان الجنوبية. ويسيطر الجيش الباكستاني الذي يعمل في ظل هدنة هشة مع متشددين من قبيلة وزير المحلية على وزيرستان الجنوبية. وأفاد مسؤول استخباراتي آخر بأن سكان محليين انتشلوا جثث متفحمة من بين الحطام بينما كانت طائرات بدون طيار مازالت تحوم في السماء. وولي محمد الشهير باسم طوفان محسود، والذي كان مسؤولاً عن فريق الانتحاريين هو ابن عم حكيم الله محسود، قائد جماعة طالبان باكستان المكونة من جماعات مسلحة تشن هجمات منتظمة ضد أهداف مدنية وعسكرية باكستانية.