تصاعد الدخان من الطائرة بوینغ 787 دریملاینر التابعة لخطوط الطیران الیابانیة (جابان إیر لاینز) صباح أمس، بینما كانت متوقفة أمام بوابة الركاب في مطار بوسطن بالولایات المتحدة الأمیركیة أمس، مما سلط الضوء على المخاوف المرتبطة بسلامة الطراز الأكثر جدلیة من طرازات بوینغ عملاق صناعة الطائرات الأمیركي، مسددا ضربة جدیدة لبرنامج العملاق بوینغ. وأوضح المسؤولون أن النیران اشتعلت في بطاریة الطاقة الخارجیة للطائرة التي انفجرت بعد الھبوط، وبعد أن نزل الركاب من الطائرة، وكانت خاویة تماما، وأضافوا أن أحد الفنیین الذین كانوا یفحصون قمرة القیادة، فحصا روتینیا، أبلغ عن تصاعد دخان، وأبلغھ للسلطات. وأفادت المتحدثة الرسمیة باسم شركة الطیران الیابانیة أن الدخان لم یكتشف في قمرة القیادة في بادئ الأمر، وإنما في مؤخرة الطائرة، وتم التأكد منھ من خارج الطائرة بواسطة أحد الفنیین وتعمل البطاریة على تزوید أنظمة الطائرة بالطاقة أثناء توقف المحركات عن الدوران، وهي من أكثر المشكلات حساسیة، حیث إن الطراز الجدید المعقد تكنولوجیا یعتمد على الطاقة لتشغیل الأنظمة الملاحیة وتقنیات الإقلاع والھبوط والتحلیق. وبدأت إدارة الطیران الفیدرالیة وهیئة السلامة الجویة التحقیق في الملابسات التي أدت إلى سخونة البطاریة وانفجارها. وشھد طراز دریملاینر 787 الذي راهنت علیھ بوینغ بالكثیر من المشكلات في الدوائر الكھربائیة وأنظمة الوقود منذ أسابع قلیلة مما أدى إلى إبقاء 3 طائرات على الأرض، إضافة إلى تعطل أحد المحركات وتسرب في الوقود خلال 14 شھر فقط منذ أن دخلت الطائرة الخدمة. وهوى سھم الشركة بنسبة 2 في المائة في بدایة التداولات لینخفض إلى 76.13 دولار مباشرة بعد انتشار الأنباء.. وأبقت شركة الطیران القطریة، وهي أولى شركات الطیران العربیة التي تسلمت ذلك الطراز من «بوینغ» إحدى طائراتھا على الأرض في دیسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن توقف أحد مولدات الكھرباء في الطائرة، مما أثار غضب أكبر الباكر رئیس الشركة القطریة. وهي نفس المشكلة التي عانت منھا إحدى طائرات شركة یونایتد الأمیركیة. وفي دیسمبر الماضي أیضا، فتحت هیئة الطیران الفیدرالیة ملف التحقیق في السبب الذي أدى تسرب الوقود،اتضح أنھ بسبب خطأ في توصیل خراطیم الوقود من الأجنحة إلى المحركات. بینما أعلنت مجموعة «بوینغ» الأمیركیة العملاقة لتصنیع الطائرات أنھا سلمت رقما قیاسیا من 601 طائرة تجاریة في 2012 بفضل زیادة وتیرة إنتاجھا، وسجلت ثاني أفضل سنة في تاریخھا لجھة الطلبیات. وقالت المجموعة الأمیركیة في بیان إن شحنات الطائرات سجلت نموا بنسبة 26 في المائة مقارنة بالعام 2011 حیث أعلنت «بوینغ» تسلیم 477 طائرة فقط «محطمة الرقم القیاسي الذي بلغتھ في 1999». وتلقت «بوینغ» العام الماضي ما مجموعھ 1203 طلبیات صافیة ما یجعل من عام 2012 «ثاني أفضل سنة في تاریخ بوینغ»، وتنھي عام 2012 مع جدول طلبیات یصل إلى 4373 طائرة وهو الرقم «الأكبر منذ إنشاء الشركة». وقال راي كونر المدیر العام لشركة «بوینغ أفییشن» التجاریة في البیان أنھ «في 2012 رفع موظفونا التحدي المتمثل في عدة زیادات لوتیرة الإنتاج. إنھ أداء ممیز». وهذا الأداء في 2012 حظي مرة أخرى بدعم الطائرة الإقلیمیة ذات الممر الواحد من طراز 737 الأكثر مبیعا في العالم والتي احتفلت في تلك السنة بالطلبیة رقم 10 آلاف. وسلمت «بوینغ» 415 طائرة العام الماضي وجمعت 1124 طلبیة صافیة بینھا 914 من الطراز الأخیر 737 ماكس.