خرج عشرات الآلاف في العراق الى شوارع بغداد ومدن أخرى بعد صلاة الجمعة اليوم تعبيرا عن غضبهم من رئيس الوزراء نوري المالكي. روفع الآلاف المتظاهرون أمام جامع أم القرى في بغداد شعاررات تطالب بإسقاط النظام ، داعين إلى نبذ التفرقة الطائفية وإلغاء قانون الإرهاب. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن قوات الأمن العراقية قامت بمنع وصول المصلين إلى جامع الإمام أبو حنيفة النعمان في الأعظمية غرب بغداد. وسادت حالة من الاحتقان في صفوف المتظاهرين بسبب الأوصاف التي أطلقها المالكي عليهم ومنها "المشاغبين" و "الفقاعات النتنة"، و "الطائفيين". وشهدت محافظة الأنبار العراقية ذات الأغلبية السنية تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين على سياسة الحكومة العراقية في جمعة أطلقوا عليها "جمعة الرباط". وهدد وجهاء وشيوخ عشائر الأنبار حكومة المالكي بفتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بالقوة في حال لم تسجتب الحكومة العراقية لفتح المعبر طواعية في عضون 48 ساعة، معتبرين إغلاقه "عقوبة جماعية بحق أهالي محافظة الأنبار نتيجة مواقفهم المناهضة لسياسة الحكومة". وتعبر احتجاجات حاشدة على مدى ثلاثة اسابيع عن استياء عميق بين السنة الذين يقولون إن حكومة المالكي التي يقودها الشيعة همشتهم مما زاد المخاوف من احتمال انزلاق العراق الى الصراع الطائفي الذي منذ عدة سنوات.