أشخاص صدرتهّم الثورة إلى مصاف المسئولين عن حياة ومصالح الناس فيما هم في حقيقة الأمر مركزاً لبؤر ومكامن الخطر على المجتمع ، بل ويعدون الداعمون الحقيقيون لمنتهكي المصالح العامة والخاصة ، هناك حيث لادولة ولاثورة ؛ فأنّى لهم الإصلاح وإن تظاهروا به ، مالم يكن هولاء أنفسهم هم من يرعون الفساد والإرهاب والانفلات وحالة التسيب في هذا الوطن , بل ويشرفون ويشاطرون قطاع الطرق وزعماء الاختطاف والنهابّين نسبة الفدية. قسماً أن حاميها حراميها – اليوم بعد الثورة – الأزمة – الفرصة – سمها ماشئت التي أنتجت مثل هولاء , واسألوا محافظ مأرب "الشيخ" باعتباره أحد المطلعين والمشرفين على أُمراء الاختطاف الذي يتم برعاية حكومية ورسمية في هذه المحافظة دون علم "منصور" الرئيس "الحانب". العرادة نموذج لذلك النتاج المزيف لساسة وكوادر الحزب الذي قدمه للحكومة، كمحافظ فاشل يضيف إلى فشلهم فشلا مضاعفا ويكشف الصورة الحقيقة لسياسة الإصلاح المستقبلية ، ونهجهم المتخبط، وكيف سيديرون البلاد في المستقبل، – هذا إن وصلوا – وكذلك إدارة المصالح التي حصلوا عليها من حصص التقاسم والاستحواذ والتكسب من ثورة الشباب الذين ماتوا ولابواكي لهم. المحافظ العرادة ما يزال معتكفا في منزله بصنعاء ، حيث يقّضي هناك معظم الأيام و الشهور منذ تعيينه، وقد ترى زحاماً وتزاحم ، ووفود من القبائل يتدافعون على (حوش) منزله علهم يفوزون بنظرة منه ، لكن كل مايهمه أن يظل بيته عامرا ، فيما المكتب الذي يفترض أن يداوم فيه للنظر في قضايا المحافظة ومتابعة مشاكلها .. يشكو الهجران الطويل والجفاء القاسي، إذ على ما يبدوا أن الشيخ المحافظ يدير الأمور عبر الهاتف وإن كان هذا مستبعد أيضاً ، بحسب ما توحي لنا صورته الشخصية في بروفايله (عا لفيس بوك ) !! لاشك ان مسئولية الانفلات الأمني والاختطافات وتفجير أنابيب النفط، وخبطات الكهرباء التي أصبحت محافظة مآرب ساحة دائمة لها، ولمسلسل تلك الإحداث الرعناء التي تتحملها السلطة المحلية ، وتتحمل مسئولية إيقافها بكل السبل، تلك مهمتها الرئيسة هذا في حال رغبت في ذلك ,لكن السياسة والعمل من اجل كسب أوراق معينه قد يبرر ذلك. لا نستبعد مطلقا أن إتساع الإرهاب هناك ،وعناصر القاعدة أيضا يتواجدون برعاية السلطة المحلية ولا نبرر للمسئول الأول في المحافظة ذلك الشلل التام الذي اجتاح المكاتب التنفيذية وتسبب في اقتحام مكتب الخدمة المدنية والعبث بمحتوياته. بل نسأل: لماذا كل هذا الغياب المخيف ؟ وكيف لشخص مظلوم يقصد قيادة المحافظة الممثِلة للحكومة لإنصافه ،وأن تعيد له حقاً سلب منه, فعن من يبحث أصحاب الحق والمظلومين من مئات المواطنين والمارين والتجار في هذه المحافظة؟ من يعيد لملاك الناقلات والقاطرات المحتجزة بدراية وعلم الشيخ المحافظ الثائر العرادة ممتلكاتهم؟. "سلبطة" "فوضى" واختلال وعصابات للنهب والابتزاز وقطع أرزاق البشر كل ذلك لايحدث في دولة ( مالي ) لكنه يحدث هنا في مسقط رأس حضارة اليمن ؛ ارض بلقيس وبتواطئك عن قصد أو دون قصد يا سيادة المحافظ !! وكأن لسان حال سيادة المحافظ الغائب أو الغير متواجد أصلاً: "خلي الجماعة و الاقربون يطلبوا الله من الفدية التي تطلب من المنهوبين وأصحاب المظالم والتجار!! والحليم تكفيه إشارة .. نحن نتحدث هنا عن الأداء وليس بيننا وشخص المحافظ أي خلاف أو نكاية او ثأر لكن نحن نختلف معه على موقع المسؤولية والتكليف الذي تولاه الذي لايعد تشريفاً .. لكن الحقائق على الأرض تنبىء بهذا الواقع السيء للمحافظ والمحافظة اللذين طالما توقعنا جديد يتغير فيهما ومنهما لكن للآسف ؛ فالأمر يقينا ، لا يبشر بخير وكل المشاكل التي تخنق اليمن قادمة من مأرب وسببها "شلة" يعلمها المحافظ جيدا ؛ وبمن ترتبط وعلى من تتكأ ؛ ولايستبعد أن يكون من ضمن تلك الشلة أقارب له ومن حزبه اللذين مازالوا يحكمون كما لو أنهم في سوق مواشي يساومونك( كم تدفع )!!