قالت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر أمس :"على الرغم من الدعم الإيراني الرسمي المتواصل لبشار الأسد لا يزال النقاش العام محتدما في إيران بهذا الشأن، فعلى الصعيد الدوي أظهر قادة الجمهورية الإيرانية دعما كبيرا لبشار الأسد لكن في الداخل ثمة خلاف فالإعلام الرسمي الإيراني مثل التفلزيون الرسمي وصحيفة كيهان ووكالة فارس تصور الأسد على أنه ضحية مؤامرة غربية، أما المؤسسات الإعلامية غير الرسمية مثل اعتماد وشرق فتنشر تقارير ومقالات تظهر وحشية نظام الأسد بحق المتظاهرين." وحتى الشخصيات المحافظة في النظام الإيراني بدأت تتساءل عن الدعم الظاهر للأسد وتدعو القادة إلى التفكير مرتين قبل مواصلة دعمه." ويقول مراسل الوول ستريت جورنال بأن مجموعة من الديبلوماسيين الإيرانيين عقدوا اجتماعا الأسبوع الماضي ونقلت عن أحدهم ويدعى محمد علي سبحاني قوله العالم كله ضد سوريا ونحن هنا نقف للدفاع عنها، فالدولة متهمة بارتكاب مجازر ضد الانسانية ونحن لا نلعب اللعبة بشكل ذكي."وكان سبحاني قد خدم سابقا سفيرا لإيران في لبنان والأردن. محمد شريعتي ديبلوماسي آخر تنقل عنه صحيفة الوول ستريت جورنال والذي خدم في سفارة إيران بدمشق لأربع سنوات وصف الانتفاضة السورية بأنها حركة شعبية شرعية خلال مقابلة الوول ستريت جورنال. ويضيف على الحكومة الإيرانية أن تعمل كل ما بوسعها الديبلوماسية بألا تضع نفسها في مواجهة الشعب السوري، فنحن سندفع الثمن إذا استمرينا في مواجهتنا ودعم قتل الناس بشكل دموي." وكان قد قال ذلك في نيسان الماضي . وتشرح الصحيفة وبما أن الحلقة تضيق على النظام في سورية فإن إيران يبدو عليها تتأمل في خطة بديلة لسقوط الأسد، وقد قال وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي بأنهم على اتصال مع عناصر من المعارضة السورية لاستضافة مؤتمر بين الحكومة السورية والنظام. وعلى الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني يدعم الأسد، إلا أن الأشخاص يتزايدون في إيران ممن يسألون أنفسهم هل نحن في الجانب الصح من التاريخ.