لقي 8 أشخاص مصرعهم في اشتباكات بين الحوثيين وعدد من طلاب دار الحديث بدماج عقب قيام الحوثيين باحتجاز طالبين أثناء عودتهما من زيارة مركز دار الحديث بدماج ظهر اليوم . وقال مصدر محلي ل «الخبر» إن الحوثيين قاموا باحتجاز الطالبين: عبد الله العدني من أبناء محافظة عدن و" تركي خرصان الوادعي" من أبناء منطقة الزور بصعدة أثناء خروجهما من دماج على متن دراجة نارية . وأشار إلى أن الطالبين عبد الله صالح مناع وعبد العزيز صالح مسّدر من أبناء وادعة بدماج بصعدة لحقوا زملائهم الذين غادروا دماج بإتجاه صعدة وعندما اقتربوا من نقطة الأعشاش بمنطقة نشور التي يسيطر عليها الحوثيون لاحظوا وجود الدراجة النارية التي كانا زملائهم يستقلانها بجانب النقطة ، ولم يجدوا عليها العدني والوادعي ، فحاولا الاستفسار عن زميليهما اللذين كان على متن الدراجة النارية فأجابهم أحد الحوثيين المسئولين عن النقطة بأنهم محتجزين لديهم. وخاطب "مسّدر ومناع" باللحاق بهما للتحقيق معهما إلى جوار الزميلين لهما، ونشبت بين الطرفين مشادة كلامية ، حاول الحوثيون على إثرها تجريد"منّاع ومسّدر" من سلاحهم الشخصي لكنهما امتنعا عن تسليم السلاحهم ، فبدأ الحوثيين باطلاق الرصاص الحي عليهما، ودارت إشتباكات بين الطرفين إستطاع "مسّدر ومناع" الوصول إلى إحدى نوبات الحراسة التي يستخدمها الحوثيون في النقطة وتمركزا فيها . ووبحسب المصدر فإنه وعقب الإشتباكات العنيفة التي وقعت بين الطرفين ولم يستطع الحوثيين القضاء على مصدر المقاومة من نوبة الحراسة ، قاموا بإستخدام المدفعية وقذائف ال "أر" بي "جي " ما أدى إلى مقتل الطالبين المتحصنيين في النوبة، وهما : "عبد الله صالح مناع وعبد العزيز صالح مسدر من أبناء وداعة بصعدة ، وستة من أتباع جماعة الحوثي. مشيرا " إلى أن الحوثيين اقتادوا كلا من عبدالله العدني وتركي خرصان الوادعي إلى مكان مجهول. ورجح المصدر إقدام الحوثيون على اعدام الطالبين المأسورين لديهم بعد تلك الاشتباكات التي خلفت 6 قتلى من الحوثيين. وكانت لجنة وساطة برئاسة الشيخ القبلي حسين بن عبد الله بن حسين الأحمر وجمع من مشائخ اليمن نجحت في توقيف المواجهات بين السلفيين والحوثيين خلال العام 2011م، ونص الاتفاق على: "عدم اعتراض أهل السنة من قبل الحوثيين في الطرقات وغيرها, وعدم التفتيش لأهل السنة في أي مكان". وتسيطر جماعة الحوثي على محافظة صعدة في ظل غياب تام لوجود الدولة. ويعد معهد "دار الحديث" بمنطقة دماج في محافظة صعدة معقلا للتيار السلفي ويحتضن عددا من "الطلاب" مع عائلاتهم ويتزعمه حاليا الشيخ السلفي يحيى بن علي الحجوري. وسقط في المواجهات التي حدثت بين السلفيين والحوثيين بصعدة 41 قتيلا، بينهم 6 أطفال، وامرأتين أحدهما مسنة، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال، 25 جريحا، بينهم 6 نساء، 19 طفلا. فيما بلغ عدد القتلى من الأجانب 32 قتيلا، 5 إندونيسيين، 5 جزائريين، 4 روسيين، 4 فرنسيين، 4 ليبيين، 2 من السودان، عراقي واحد، و2 من أميركا، وأثيوبي، وهندي، وبريطاني، وماليزي، وصومالي. وبلغ عدد الجرحى الأجانب، 41 جريحا.