ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه وفقا لتقارير وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة ، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" تستخدم سرا قاعدة جوية في المملكة العربية السعودية لإجراء حملة الاغتيالات المثيرة للجدل في اليمن باستخدام طائرات بدون طيار. وخصصت الصحيفة تغطية مفصلة نشرتها على سعة صفحتين من صفحاتها الداخلية لقضية الكشف عن القاعدة الأمريكية السرية في السعودية، والضغط الكبير الذي تسبب فيه ذلك على البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، وبشكل خاص على جون برينان مرشح الرئيس الأمريكي أوباما لتولي منصب مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، والذي يوصف بأنه مهندس عمليات استخدام الطائرات بدون طيار في استهداف رموز تنظيم القاعدة. ويقول تقرير الصحيفة: أن الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية ووسائل اعلامهما ظلتا صامتتين إزاء تقارير عن إدارة السي آي أيه لقاعدة سرية في المملكة، تشن منها غارات بطائرات بدون طيار لاغتيال ناشطين في تنظيم القاعدة في دولة اليمن المجاورة، إذ كشفت التقارير عن أن الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل الشيخ أنور العولقي وإبنه، وهما مواطنان أمريكيان، في سبتمبر/2011 وسعيد الشهري القيادي في تنظيم القاعدة الذي توفي متأثرًا بجراحه الشهر الماضي كانت انطلاقا من هذه القاعدة السرية. ويرى التقرير أن هذا الكشف يشكل احراجا للبيت الأبيض الذي ضغط على صحيفة الواشنطن بوست وبعض وسائل الإعلام الأخرى من أجل عدم نشر هذه المعلومات لأكثر من سنة مستندا إلى ضرورات الأمن القومي. كما أن توقيت النشر بدا في غير مصلحة الإدراة الأمريكية، إذ تزامن مع تزايد المطالبات في الكونغرس بشفافية أكبر من البيت الأبيض بشأن الأسس القانونية التي يستند إليها في شن هجمات على مواطنين أمريكيين. واشارت الصحيفة إلى نفي المملكة العربية السعودية علنا التعاون مع الولاياتالمتحدة لاستهداف تنظيم القاعدة في اليمن،لأن أي أدلة على تورط السعودية تخاطر بعلاقاتها مع الحكومة في صنعاء ومع زعماء القبائل اليمنية الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن التعاون السعودي يأتي من قبل مهندس برنامج الطائرات بدون طيار، جون برينان. وأضافت الصحيفة أن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية طالبت وسائل الإعلام بالامتناع عن الإفصاح عن مكان وجود قاعدة ال"سي آي أيه " لأنه قد تضر بعملية مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.