أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني بيني غانتس تعليماته إلى قادة جيشه باستكمال كافة الاستعدادات الضرورية؛ تحسبًا لاندلاع انتفاضة جديدة يقوم بها الفلسطينيون في الضفة الغربية. وتأتي تلك الاستعدادات على خلفية استشهاد أسير فلسطيني من الخليل في سجن مجدو، واستمرار عدد من الأسرى في الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 216 يومًا. وطلب مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية بحسب ما اعلن مسؤولون اسرائيليون في بيان الأحد. وأشار البيان إلى أن نتنياهو ايضا أمر بتحويل الرسوم الضريبية لشهر كانون الثاني/ يناير التي تجمعها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بعد ان احتجزتها. وبحسب البيان فان "اسرائيل قدمت طلبا واضحا الى السلطة الفلسطينية بتهدئة أراضيها" عبر مبعوث نتنياهو الخاص اسحق مولخو. وتابع "وحتى لا يكون عدم دفع اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل للفلسطينيين حجة للسلطة الفلسطينية بعدم تهدئة الوضع في مناطقها فان نتانياهو امر بتحويل اموال شهر كانون الثاني/ يناير". وكانت إسرائيل حولت الشهر الماضي اموال الضرائب لشهر كانون الاول/ديسمبر للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في ازمتها المالية. من جهته، راى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الاحد بان المطلوب من إسرائيل وقف الاستيطان فورا واطلاق سراح الاسرى من اجل خلق بيئة هادئة. وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس "المفروض ان تقع مسؤولية تهدئة الاوضاع في المنطقة على اسرائيل والمطلوب ان ارادوا التهدئة اطلاق سراح الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام فورا". وتابع انه "لا يوجد سبب لتوتر المنطقة الا الاحتلال الاسرائيلي وممارساته من اعتقالات واستيطان وقتل وعليهم وقف كل هذه الممارسات لخلق بيئة هادئة تسمح باعادة تحريك عملية السلام الميتة". وتتصاعد الاحتجاجات في الضفة الغربية لدعم الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل وايضا ضد التوسع الاستيطاني. وربطت وسائل الاعلام الاسرائيلية بين حالة عدم الاستقرار الحالية ومخاوف اسرائيل من التصعيد وبين زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الدولة العبرية والاراضي الفلسطينية الشهر المقبل. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاحد "المؤسسة السياسة تعتمد على السلطة الفلسطينية بعدم السماح للامور بالتدهور على ارض الواقع على الاقل حتى تنتهي زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى اسرائيل". واكملت الصحيفة "سيبدأ المسؤولون في القدس في البحث عن جميع الطرق لاسترضاء الفلسطينيين وتهدئة غضبهم على ارض الواقع".