شيع آلاف الفلسطينيين في الخليل جثمان الأسير عرفات جرادات الذي استشهد خلال اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة تعرضه لتعذيب شديد، وذلك وسط مواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال. ونُقل جثمان الشهيد عرفات على متن سيارة عسكرية بمرافقة رجال أمن فلسطينيين من مستشفى الأهلي في الخليل، ووصلت الجنازة إلى مسقط رأسه في بلدة سعير شمال الخليل حيث يوارى الثرى في مقبرة البلدة. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل بالتزامن مع وصول جثمان الشهيدعرفات جرادات للبلدة . واغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة ورفعت حالة التأهب تخوفاً من تصاعد الاحتجاجات في الضفة وفي الخليل خصوصاً، حيث أقامت عددًا من الحواجز العسكرية على مداخل رئيسة. وكانت مصادر إسرائيلية مسؤولة زعمت أن السلطة الفلسطينية "تسيطر حاليًا على مستوى العنف في المظاهرات الجارية في مناطق الضفة الغربية"، معربة عن ذلك عن خشيتها من فقدانها السيطرة على مجريات الأمور. وكشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، صباح اليوم الاثنين، عن سلسلة اتصالات جرت مساء أمس الأحد بين مسؤول اسرائيلي ورئيس حكومة رام الله سلام فياض، من أجل حضه على منع التصعيد في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة العبرية أن منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية الجنرال "إيتان دانغوت" تحدث عدة مرات مساء أمس الأحد مع سلام فياض، وطالبه بمنع تصعيد المواجهات خلال وعقب جنازة الأسير الشهيد عرفات جرادات. وأشارت الإذاعة إلى أن هذه الاتصالات تمت بعد ساعات على رسالة رئاسة الوزراء الصهيونية إلى السلطة الفلسطينية بهدف تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وتحويل أموال الضرائب عن شهر كانون الثاني (يناير)، في خطوة قالت إنها تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني. وشهدت العديد من مناطق التماس مع جنود الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة مواجهات بين شبان فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح، بينهم إصابتان على الأقل وصفت بأنها خطيرة.