تقدم المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب مساء الاثنين بمبادرة شخصية للرئيس عبدربه منصور هادي لتهدئة الوضع المحتقن في مدن بجنوب اليمن. وجاء في المبادرة التي أعدها النائب البرلماني محسن باصرة، القيادي بحزب الإصلاح الشريك في حكومة التوافق الوطني وتقدم بها مساء الاثنين، أنها تهدف لوقف الدم المسال من كافة الأطراف "ولتفويت الفرصة على المتربصين لتحويل الحراك السلمي إلى حراك مسلح ". وتنص المبادرة على أن "الحسم العسكري لا يحل القضايا السياسية ولقد جربها النظام السابق منذ عام 2007، ولم تزد السلم والنسيج الاجتماعي إلا تمزيقاً". وفي هذا السياق تؤكد على أن "حق التعبير السلمي الحضاري مكفول لكل المكونات الحراكية والسياسية، وأنشطتها من اعتصامات ومسيرات وعصيان مدني، ويجب أن تكون هذه الأنشطة بالطرق السلمية الحضارية بعيداً عن ثقافات العنف والإلغاء للآخر مع الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتجريم كل من يستخدم أساليب العنف من أي جهة كانت". وتدعو المبادرة لتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بما حدث في 21 شباط (فبراير) في عدن (جنوب)، وتقديم نتائج اللجنة للرأي العام، فضلا عن إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين. وأخيرا تخلص إلى أن يتبنى الرئيس اليمني "شخصياً أسر الضحايا والجرحى باعتباره أباً لكل المواطنين". وتشهد مدن الجنوب اليمني أعمال عنف ومصادمات بين الأمن ومسلحي الحراك المنادي بالانفصال عن الشمال، تجددت منذ 21 فبراير الجاري بالتزامن مع الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، وراح ضحيتها قتلى وجرحى، كما ترافقت مع خطاب تحريضي نال منه حزب الإصلاح الإسلامي النصيب الأكبر بحرق عدد من مقراته في حضرموت ولحج وعدن. نص المبادرة بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ المشير / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع : مبادرة شخصية لحقن الدماء وللحفاظ على الأنفس والأموال والممتلكات العامة والخاصة أتقدم إليكم بهذه المبادرة الشخصية وأضعها بين أيديكم حفاظاً على ما تبقى من النسيج والسلم الاجتماعي الممزق، وعلى الدم الطاهر المسال من كافة الأطراف، ولتفويت الفرصة على المتربصين لتحويل الحراك السلمي إلى حراك مسلح، وبعد التواصل مع كثير من القيادات الحراكية والسياسية بالداخل والخارج الحريصة على عدم إسالة الدماء وعلى سلمية الحراك، فإنني أتقدم لشخصكم بوصفكم الأب الحنون والحضن الدافئ لكل الأبناء والإخوان، ولأن الحل العسكري لا يحسم القضايا السياسية، فإنني أتقدم بهذه المبادرة لنزع فتيل ما يحصل في الجنوب: 1) إن الحسم العسكري لا يحل القضايا السياسية ولقد جربها النظام السابق منذ عام 2007م ولم تزد السلم والنسيج الاجتماعي إلا تمزيقاً. 2) إنّ حق التعبير السلمي الحضاري مكفول لكل المكونات الحراكية والسياسية، ومناشطها من اعتصامات ومسيرات وعصيان مدني و يجب أن تكون ذه المناشط بالطرق السلمية الحضارية بعيداً عن ثقافات العنف والإلغاء للآخر مع الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتجريم كل من يستخدم اساليب العنف من أي جهة كانت. 3) تشكيل لجنة محايدة لما حصل في 21 فبراير بعدن وتقديم نتائج اللجنة للرأي العام. 4) رفع كافة المظاهر المسلحة المستحدثة في المدن. 5) إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين. 6) أن يتبنى رئيس الجمهورية شخصياً أسر الضحايا والجرحى باعتباره أباً لكل المواطنين. إنني أتقدم بهذه المبادرة الشخصية لحرصي على دماء أهلنا وأبنائنا وممتلكاتهم العامة والخاصة وحتى نفوت الفرصة على المتربصين. أتمنى من فخامتكم وأنت صاحب الصدر الواسع والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة والحساسة، وأنتم في عدن أن تقبل هذه المبادرة الشخصية حتى ننزع الفتيل ونحقن الدماء ونحافظ على الأنفس والأموال. سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجنب البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله من وراء القصد. الداعي لكم بكل خير/ المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب