كشف الشيخ خليل المغني شقيق المجني عليه المهندس عرفات المغني نائب مكتب الاشغال العامة بمحافظة صنعاء والذي قتل مساء الخميس الماضي والعقيد بالجوية يحي الجماعي- ان مدير أمن سنحان خالد الشمج، هو من قام بتهريب الجاني السوادي عقب جريمة القتل، وذلك حسب إفادات المتهمين الأربعة الذين القي القبض عليهم عقب الحادثة".ولم يستبعد المغني حسب قوله" :ان يكون الشمج نفسه وراء الحادثة". وكان مشائخ ووجهاء المناطق الوسطى قد واصلوا مساء اليوم اجتماعاتهم التشاورية، لمناقشة حادثة مقتل المهندس عرفات المغني، والعقيد يحي الجماعي، اللذان قتلا مساء الخميس الماضي بمنطقة سواد حزيز جنوب العاصمة صنعاء، على يد مجموعة مسلحين يقودهم ضابط بالحرس الجمهوري. وأجمع أبناء المنطقة الوسطى في اجتماعاتهم، على عدم قبول أي وساطة، حتى تسليم الجاني الرئيسي، حيث كانت وساطة قبلية من قبل مشائخ من الحدأ وبلاد الروس قد تدخلت لرفع المسلحين من ابناء وأقارب القتيلين إثر حصارهم لمنزل الجناة، وذلك مقابل تسليم الجاني الى الدولة. وحسب شقيق المجني عليه المغني، فان الوساطة أبلغتهم التقاءها بمشائخ سنحان، وان الأخيرين طلبوا من الوساطة مهلة لمدة شهر كامل لتسليم الجاني الرئيسي العقيد محمد حمود السوادي، لعدم معرفتهم بمكان وجود الجاني، مؤكدين بذات الوقت على استعدادهم لتسليمه للعدالة حال وجوده". وأكد الشيخ خليل المغني شقيق المجني عليه ل"الخبر" أنهم رفضوا ذلك الطلب، معتبرين ذلك مماطلة وتعصب واضح من قبل مشائخ سنحان، ومشددين على ضرورة تسليم الجاني لينال جزاءه العادل". شهود يروون ل«الخبر» تفاصيل الحادثة: هذا وكان نائب مدير مكتب أشغال محافظة صنعاء المهندس عرفات عبدالمغني والعقيد بالقوات الجوية يحي الجماعي قد قتلا مساء الخميس الماضي بعد توقيفهما من قبل نقطة تفتيش استحدثها مسلحون في قرية السواد جنوب العاصمة صنعاء. وحسب شهود عيان" فان المسلحين أوقفوا العقيد الجماعي وعرفات عبدالمغني وطلبوا منهما إظهار هويتهما فقاموا بإظهار بطائقهما الشخصية وتم سؤالهما عن سبب حضورهما الى تلك المنطقة فأجابوهم بأنهم عابري الطريق، وبعد ان تحركا فما كان من الجاني ( م.ح.س) الا ان قام بإطلاق الرصاص صوبهما من معدل رشاش اخترقت رأس السائق عرفات عبدالمغني الذي توفي على الفور اثر اصابته بمؤخرة الرأس وخرجت من مقدمة رأسه. وأكد مقربون من المجني عليهما : ان العقيد الجماعي سارع وأتصل بهم ليبلغهم أنهما تعرضا لإطلاق نار وحالته خطيرة، وان زميله المغني قد قتل، وأشار لهم الى مكان الحادثة، ومكان الأشخاص الذين أطلقوا النار عليهم، وبدورهم سارع أبناء المنطقة الوسطى التي ينتمي اليها القتيلين، (مديرية السدة – محافظة إب) لنجدتهم . وأكد شهود العيان" ان الجماعي ظل ينزف لأكثر من ساعة على متن السيارة، وأهالي الحي يسمعون أنين صوته، إلا أنهم تخوفوا من الخروج من منازلهم، حتى لا يتعرضوا لأي أذى من قبل الجناة". وأضافوا بأن عشرات المسلحين التابعين لأسرة القتيلين توافدوا الى المنطقة وقاموا بمطاردة المسلحين الذين لاذوا بالفرار واحتموا بمنزل أحدهم، وتم محاصرة المنزل والقبض على أربعة من الجناة المسلحين، فيما لاذ الجاني الرئيسي العقيد محمد حمود السوادي بالفرار". وحسب مصادر محلية فإن الجناة متورطين في عملية قتل أخرى، لشخصين من أبناء ذات القرية، إضافة إلى قتلهم احد أبناء منطقة رداع في وقت سابق .