اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين يزيد عددها عن الأربعين عنصرا المسجد الأقصي المبارك الاثنين يتقدمها حاخامات قامت بالشرح للمتطرفين حسب الرواية التلمودية. ويذكر أن الجماعات اليهودية وعبر تكتلاتها تنشط هذه الأيام في توجيه الدعوات لأنصارها للمشاركة في اجتياح المسجد الأقصي في ذكري ما أسمته " خراب الهيكل" الذي يقترب موعده في ظل تصاعد نداءات القيادات الدينية والوطنية في القدس للفلسطينيين بضرورة التواجد المكثف وشد الرحال إلي المسجد الأقصي لإحباط مخططات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة. ومن جانبه ، رفض وزير شئون القدس ومحافظ المدينة المقدسة عدنان الحسيني تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية التي ادعي فيها أن المسجد الأقصي جزء لا يتجزأ من إسرائيل ، وقال الحسيني "الأقصي وقف إسلامي بقرار رباني وليس بقرار محلي أو من صنع البشر ، وهذا الأمر لا يمكن أن تغيره تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أو أي شخص سواه". ووصف الحسيني المزاعم الإسرائيلية بأنها تنم عن فقدان الحكمة وعدم التقدير لحساسية الموقع وأهميته للمسلمين. وقال الحسيني لصحيفة ‘الوطن' السعودية الصادرة الاثنين "إن المسجد الأقصي ملك للمسلمين وحدهم وسنبقي فيه مهما فعلوا" .. مشددا علي أن ما صدر هو تعبير عن موقف أحادي لا نقبل به كفلسطينيين ولا يقبله المسلمون ولا المجتمع الدولي. وأكد الحسيني أن التصريحات الإسرائيلية تأتي في سياق محاولة تهويد القدس والمسجد الأقصي ، وقال "تتواصل الاقتحامات اليومية من قبل المتطرفين اليهود للمسجد المبارك بحماية الشرطة كما تمضي عمليات الهدم والمصادرة والطرد وكلها أعمال تتحمل مسئوليتها الحكومة الإسرائيلية التي تشجع وتدعم وترعي هذه الممارسات .. ولكن مهما حاول الاحتلال فإنه لن يتمكن من إيجاد موطيء قدم له في المسجد الأقصي أو تنفيذ مخططاته التهويدية.