أطلق الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات نداء استغاثة وطلب نجدة من العالمين العربي والإسلامي لرفع الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته وإطلاق سراح المحاصرين فيه. وبين التميمي في بيان اليوم أن المسجد يتعرض بهذه اللحظات إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين، خاصة بعد اعتلاء أفراد الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال أسطح مدرستي العمرية والبكرية وأسطح المباني المجاورة التي تطل على المسجد الأقصى المبارك بهدف اقتحامه وإخراج مئات المُصلين المعتكفين فيه. وقال التميمي، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي أغلقت أبواب المسجد الأقصى المبارك منذ صباح هذا اليوم، ومنعت المصلين من دخوله لتمكين الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحامه وإقامة الصلوات التلمودية داخله بحماية من المؤسسة الاسرائيلية واذرعها المختلفة، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 48 الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه لحمايته بالمهج و الأرواح والدفاع عنه. وأكد أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وأساساته وفضائه وقبابه وأبوابه وأسواره وبنائه هو مسجد إسلامي خالص بقرار رباني، وهو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية بكاملها ولا يمكن أن يقفوا موقف المتفرج على ما يجري من إجراءات تهويد لقبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأن القدس هي جوهر الصراع بيننا وبين الكيان الإسرائيلي، مما يوجب على كافة الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي القيام بمسؤولياتهم في حمايتها من المذبحة الحضارية والديموغرافية التي تتعرض لها لتحقيق الأمن والسلام في العالم، مبينا أن القدس بكاملها تتعرض لإجراءات التهويد والأسرلة وطمس لمعالمها الحضارية العربية والإسلامية . وأشار الشيخ التميمي الى أن هذا الإجراء الخطير يأتي بالإضافة الى ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من حفريات تحت أساسات المسجد بقصد تقويض بنيانه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وتشديد القيود على أهلها ومنعهم ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك بينما يستباح من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التى تقتحم ساحاته يوميا بحماية كاملة من قوات الاحتلال'. واوضح قاضي القضاة انه يجب السعي في المحافل الدولية كافة لإرغام الاحتلال على الامتثال للقرارات الدولية ووقف الجرائم التي يقترفها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى المبارك اولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، منبها الى المكائد التي يديرها اليهود ضد المسجد الأقصى، والتي اخطرها تقسيم المسجد الأقصى المبارك وتحويله إلى كنيس يهودي على غرار ما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل.