أدان الشيخ قاضي قضاة فلسطين تيسير رجب التميمي عقد الكونغرس اليهودي العالمي مؤتمره العام في مدينة القدسالمحتلة اليوم الاثنين بحضور 400 وفد يمثلون يهود العالم في أكثر من 80 منظمة. واعتبر التميمي هذه الخطوة من أخطر الخطوات والإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة، وانتهاك خطير لمكانتها وللقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، وهي محاولة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإضفاء صفة شرعية وقانونية على عمليات التهويد التي تعرضت لها المدينة منذ عام1967، وحتى الآن. وقال التميمي، في بيان له، إن سلطات الاحتلال سعت في السنوات الأخيرة إلى تحديث مخطط التهويد في مدينة القدس وتوسيعه وتصعيد خطواته بكل الآليات الممكنة لفرض الاستيطان فيها، مشيراً إلى أن هناك مخطط إسرائيلي لإحداث خلل ديموغرافي في القدس لصالح المستوطنين. وفي رده على رئيس الكونغرس اليهودي المتطرف رونالد لاودر، أكد التميمي أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، ولاحق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967، وجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال باطلة. واوضح التميمي أن عقد هذا المؤتمر يشكل دليلا على أن العدوان الغاشم على قطاع غزة كان يستهدف مدينة القدس، محملاَ قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب والآثار وردة الفعل التي ستترتب على عقد هذا المؤتمر. وفي السياق ذاته، أكد قاضي القضاة أن حكومة الاحتلال، ومع بداية هذا العام واستغلالها لانشغال الرأي العام المحلي والعالمي بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، واصلت ارتكاب المزيد من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان. إضافة إلى منع المواطنين من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه للجمعة الرابعة على التوالي، ومواصلتها سياسة التهجير والمصادرات والتهويد التي جعلتها سلطات الاحتلال نهجاً ثابتا لها، منذ احتلالها للمدينة عام 1967 لفصلها ومحيطها عن عمقها الجغرافي والبشري والحضاري ولطمس هويتها العربية الإسلامية. ودعا الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وحمايتهم من المخططات اليهودية المتطرفة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن مقدساته الإسلامية.