تحدثت صحيفة "تايمز" البريطانية عن سليمان أبو غيث، صهر زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذى تم الإعلان مؤخرا عن أنه قيد الاحتجاز الأمريكى. وقالت فى تقرير تحت عنوان "لا مأوى لصهر بن لادن" إنه بعد ما يقرب من 10 سنوات قضاها سليمان أبو غيث، بلا مأوى أو طن، كان ينبغى عليه أن يدرك أنه عند تم إجباره على الصعود على متن الطائرة المتجهة من تركيا على الكويت أنه قد لا يتمكن من إتمام هذه الرحلة على الإطلاق، وأنه لن يتخطى إلى عمان عاصمة الأردن. وأشارت تايمز، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إلى أن الكويت جردت أبو غيث من الجنسية بعد أن بث خطابات على شبكة الإنترنت اعتبرت تحريضية فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001. وعندما قامت القوات الأمريكية بغزو أفغانستان استطاع أبو غيث الذى كان يشغل حينئذ منصب المتحدث الرسمى باسم تنظيم القاعدة من الفرار إلى إيران، حيث ظل رهن الإقامة الجبرية حتى عام 2010. ثم ظهر الرجل بعد ذلك فى قاعة المحكمة فى مدينة نيويورك، بعد أن بدت عليه علامات التقدم فى العمر، ووفقا لبعض المواقع المرتبطة بالجهاديين، فإن أبو غيث أجبر على مغادرة إيران قبل ثلاثة أشهر، ومعه عدد آخر من عناصر تنظيم القاعدة، حيث تمكن من دخول تركيا باستخدام وثيقة سفر سعودية مزورة، وعند وصوله إلى أنقرة، أبلغت المخابرات الأمريكية نظيرتها فى تركيا بوجوده فى27 يناير الماضى، وتم اعتقاله ووضعه فى سجون تركيا لمدة شهر تقريبا. ثم طلب السفير الأمريكى فى تركيا تسلمه، كما تقول الصحيفة البريطانية لكن أنقرة، وخوفا من رد فعل شعبى غاضب، قررت إرساله إلى الكويت عن طريق رحلة تمر بالأردن، وهو ما كان يعنى أن أنقرة قطعت له تذكرة ذهاب فقط إلى نيويورك، حيث تعتبر الاستخبارات الأردنية أن نظرائها فى السى أى إيه رفقاء سلاح.