يتطلع اليمنيون إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ينطلق اليوم بأن يغير حياتهم إلى الافضل، وينتقل بهم من مرحلة الإنقسام والتشرذم والفقر والبطالة، إلى مرحلة الإصطفاف والتوحد والعيش الكريم، والحياة الآمنة المستقرة، هذا ما عبر عنه عدد من الشباب في محافظة تعز في أحاديثهم ل «الخبر» حيث طالبوا المشاركين في المؤتمر بتجاوز كل خلافاتهم ووضع اليمن نصب أعينهم ، والخروج برؤى وأطروحات تعالج كل المشاكل والقضايا المعقدة ، وتطون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. حيث أكدوا أن مؤتمر الحوار يعتبر البوابة التي سيلج اليمنيون من خلالها إلى مستقبل أفضل ، يسهم فيه الجميع في بناء الدولة اليمنية الحديثه يمن الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية والمواطنة . ولمعرفة مطالب وتطلعات الشباب تجاه مؤتمر الحوار نتابع في الإستطلاع التالي: بداية يؤكد محمود عبد الغني القدسي أن مؤتمر الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من المآسي والمظالم التي شهدت المرحلة السابقة ، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة توفر الضمانات الكافية واللازمة لتنفيذ مخرجاته في الواقع. مشيرا إلى أهمية خروج المشاركين بمعالجات حقيقية للإنقسام والتباين الذي تعاني منه مختف الطبقات الاجتماعيه ، سواء في القطاع العسكري أو المجالات الاخرى بإعتبار ذلك التباين والفروق المجتمعية بين أبناء الوطن الواحد بات واضحا للجميع ولا يمكن إنكاره. معالجة الفقر والبطالة لافتا إلى أهمية ان يضطلع المشاركين في مؤتمر الحوار بمسؤلياتهم ووضع حلول جدية لكل القضايا التي ألقت بظلالها السلبية خلال المرحلة السابقة، ومنها القضيه الجنوبيه والتي تعد من أبرز أسباب انقسام المجتمع اليمني وتفكك النسيج الاجتماعي ، وكذلك قضيه صعده والمناطق الوسطى ، وأيضا مشكلة المبعدين من وظائفهم ، والفقر، والبطاله، الأمر الذي يحتم على المشاركين في الحوار بأن يكونوا جادين معالجة تلك القضايا بعيداعنً إخضاعها للصفقات السياسيه ، أو المشاريع الضيقه لصالح أحزاب او تكتلات . وبالرغم من كل ذلك فإن عبدالغني متفاءل بمؤتمر الحوار الوطني ، ويتوقع له النجاح وإخراج اليمن الي برالامان بتعاون ومؤازرة كل ابنائه. لافتا إلى أن الحوار امتداد لثورة الشباب كونه سيعالج كآفة القضايا والمشكلات التي خرج لأجلها الشباب ، كما سيعمل على إرجاع المظالم الى اهلها. الدستور الجديد مشددا على ضرورة أن يناقش الحوار اعادة صياغة دستور البلاد على اسس وطنيه تسهم في تحقيق مشروع بناء الدولة المدنية ، وإعتماد يوم 11 فبرير يومأ وطنيأ كما يجب ألا يغفل مؤتمر الحوار قضايا المعتقلين والمخفيين قسريأ على خلفية ثورة 11 فبرير. وبشأن توقعه للمؤتمر قال القدسي إنه يتوقع النجاح لمؤتمر الحوار الوطني ، وذلك في حال تم تحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى على لغة البنادق. مخرجات الحوار وعن رؤيته لمخرجات الحوار أوضح القدسي أنه لا بد ان يكون هناك حزم وقوة وجدية في تطبيق مخرجات الحوار ، ومعاقبة كل من يرفض ذلك بإعتبار تنفيذ مخرجات الحوار تعتبر الخطوه الاولى في سلم مشروع بناء الدولة المدنية. وأختتم القدسي حديثه ل «الخبر» بالتأكيد على ضرورة أن تحظى قضايا العمال بأهمية المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، و العمل على تطبيق قانون العمل اليمني الذي قال أنه لا يوجد قانون مثله في العالم ، وكذا تنفيذ المعاهدات العربيهة والدوليةالتي وقعت عليها اليمن في هذا الشأن، وكذلك أخذ قضية الشهداء والجرحى في الإعتبار. مصلحة الوطن اما جمال الصلوي فيطالب المشاركين في مؤتمر الحوار بأن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية ، وألا يلتفتوا للماضي السيء الماضي ويفتحوا صفحة جديدة لما من شأنه جعل مصلحة اليمنيين فوق كل المصالح الضيقة والولاءات الحزبية. مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار يحظى بإهتمام كبير لدى كل اليمنيين ، كما انه يأتي في ظل ترقب عربي ودولي و، وكل أنظار العالم تتجه صوب اليمن ومؤتمر الحوار فيها. وعن اهمية مؤتمر الحوار فيرى الصلوي أن المؤتمر يأتي امتدادا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جنبت اليمن الانزلاق نحو المجهول الذي ربما كان يقودنا إلى مآلات لا يحمد عقباها ، لكنه يؤكد أن المبادرة لم تكن في صالح الثورة الشبابية السلمية ولا تمثل إمتدادا لها . وإن كانت إحدى مخرجاتها ل لكنها جنبت اليمن حربا اهلية ، كانت ستلقي بآثارها المدمرة على شتى مجالات الحياة . وعن قبول الشباب بالمبادرة رغم انها لا تلبي طموحاتهم ولا تتفق مع توجهاتهم أوضح الصلوي أن الشباب قدموا مصلحة اليمن على اهدافهم ، وجعلوا مصلحة اليمن فوق كل اعتبار بموافقتهم الضمنية على المبادرة رغم الإقصاء الذي مورس عليهم لكنهم رأوا أن المبادرة تصب في تحقيق أحد اهدافهم ألا وهو تنحي الرئيس السابق علي صالح عن السلطة ، وبقية الأهداف سيسعوا جاهدين لتحقيقها بدءً من إعادة ترتيب وضع المؤسسات وهيكلة الجيش والأمن وبناء الدولة المدنية الحديثة. ثقافة التسامح والتصالح وعن المعوقات والعراقيل التي تقف امام مؤتمر الحوار توقع الصلوي حدوث بعض العراقيل التي قد تحاول بعض الأطراف التي لا تريد النجاح لمؤتمر الحوار افتعالها بهدف إفشال الحوار لكن في نهاية المطاف سيكتب النجاح للمؤتمر بإذن الله. وطالب الجميع بالعمل على نشر ثقافة التصالح والتسامح بين ابناء الوطن الواحد وصناعة بصمة ايجابية للأجيال القادمة ، التي يجب أن تعيش حياة كريمة في ظل مواطنة متساوية دون تمييز أو إقصاء لأحد. وتوقع الصلوي نجاح مؤتمر الحوار وإسهام مخرجاته بنقل اليمن من الوضع الراهن الى مرحلة البناء. تجاوز أحقاد الماضي من جانبه يوجه الشاب عبدالله حميد القدسي رسالة إلى المشاركين في الحوار الوطني مطالبا إياهم فيها بأن يسموا الله تعالى ويبدأو جلستهم بذكر الله عزوجل ويستعينوا بالله ، حتى يساعدهم ذلك في الإجتماع على كلمة سواء وأن يصدقوا النوايا في سبيل إخراج اليمن من المأزق الذي تعيشه ، والعمل لم شمل اليمنيين . كما يطالبهم بنسيان مآسي الماضي الأسود ويتجاوزا الاحقاد الدفينة والقديمة بفتح صفحه جديدة ، تجعل من بناء يمن جديد ومستقبل افضل ومشرق ومشرف لكل اليمنيين أول سطورها. مشيرا إلى أن أهمية مؤتمر الحوار تكمن في كونه امتداد لثورة الشعب اليمني التي ثارت على حكم الفرد والعائلة ولولا الله ثم ثورة الشعب اليمني لما كان هناك حوار البطالة والمغتربين وتمنى القدسي على المشاركين في الحوار أن يناقشوا بجدية قضيتي الشباب العاطل و المغتربين الذين يعانون صنوفا شتى من الألم جراء الأغتراب في دول الجوار وجراء البحث عن لقمة العيش ، وكذلك إيلاء الإحتياجات الضرورية للمواطن اليمني أهمية قصوى. متوقعا نجاح مؤتمر الحوار وأن يكون فاتحة خير لليمن واليمنيين . النوايا والمسؤولية ويأمل محمد السبئي ان يكون الذين تم إختيارهم للمشاركة في مؤتمر الحوار في مستوى المسؤولية وان يحقق مؤتمر الحوار كل ما فيه مصلحة لهذا الوطن. أما نجاح مؤتمر الحوار بحسب السبئي فيعتمد على نوايا المتحاورين وإخلاصهم . كما يتمنى أن يُخِضع المتحاورين قضايا الفساد ونهب الاراضي ووكل القضايا الهامة للنقاش المستفيض والجاد ومن ثم الخروج بحلول ومعالجات حقيقة لكل ذلك. الوطن فوق كل اعتبار فيما يرى الأخ نجيب شرف ان من أهم القضايا التي يجب أن تكون موضع إهتمام المشاركين فهي قضية رد المظالم إلى أصحابها وبسط سلطة القانون على الجميع ، وأن تبسط الدولة نفوذها على كل شبر من تراب الوطن ، وكذلك إعادة هيكلة القضاء واصلاح التعليم بشقيه الأساسي والجامعي، ورفع الطاقة الاستيعابية في الجامعات ، وتوفير سكن جامعي في كل الجامعات و الكليات، وأيضا واعادة النظر في مخرجات ومناهج التعليم . تقرير مصير وطن كما يطالب المشاركين في مؤتمر الحوار بأن يتخلوا عن الأنا وعن المصالح الشخصية، ويرغموا ذواتهم على تقديم مصلحة الوطن ووضعها فوق كل إعتبار فهم ، محل ثقة 30مليون يمني ، وينتظر منهم تقرير مصير وطن بأكمله والإنتقال به من الحالة الراهنة إلى وضع أفضل ومستقبل أكثر إشراقا. مساندة الإرادة الشعبية وتوقع شرف النجاح لمؤتمر الحوار لأنه مسنود شعبيا ووبالتالي ليس أمام المشاركين سوى إنجاح المؤتمر ، وأن يدركوا هذا جيداً ، وأن يتغلب المتحاورين على كل العقبات التي قد تعترض عملهم، فإرادتهم من ارادة الشعب. وأعتبر شرف مؤتمر الحوارامتداد لثورة الشباب التى بدأت ارهاصاتها عقب انتخابات الرئاسه في 2006م ، وعليه يظل الثوار وكل مكونات وفئات الشعب اليمني صمام امان لضمان النجاح لمؤتمر الحوار الوطني. ولم يتخل شرف عن دعابته وهو يتحدث لمراسة الخبر فهو يقترح أنه وفي حال اصرت امل الباشا على طرح قضية زواج القاصرات فلديه مشروع جاهز يعتزم طرحه لحل هذه القضية ألا وهو تعدد الزوجات!! وعن مخرجات الحوار يقول شرف سيكون هناك قانون انتخابات جديد، و برلمان جديد ، وحكومة جديدة، و رئيس جديد ، ومحافظين جدد ، كما نأمل أن تسهم تلك المتغيرات في إنعاش الاقتصاد و السياحة ، وحسن إستغلال الثروات النفطية بما يرفع دخل الفرد. وطن يتسع للجميع من جهتها تطالب كفى وازع المشاركين في مؤتمر الحوار بأن يضعوا اليمن نصب اعينهم وألا يجعلوا المصالح الضيقة تفشل المؤتمر ، كون مؤتمر الحوار البوابة التي سيعبر من خلالها اليمنيون نحو بناء الوطن على قاعدة المساواة والعدالة. كما تحثهم على التفكير جديا بالتضحيات التي قدمها الشباب وكل أفراد الشعب الذين خرجوا طلبا لحياة سعيدة لأبنائهم ومن يعولون . وتشير وازع إلى أن كل اليمنيين يساندوا الحوار ويتطلعون أن ترسي مخرجاته أسس حقيقية لوطن يتسع للجميع . وعن أهم القضايا التي يجب أن يناقشها مؤتمر الحوار الوطني توضح وزاع أن تحقيق العدل والمساواة والحرية بين كل أبناء الشعب ، وكذلك قضية الجنوب ، ورد المظالم وقضية صعدة، والقضية التهامية ووضع حلول ومعالجات لكل تلك القضايا. مطالبة الجميع بمساندة الحوار لأن نجاحه نجاح لكل اليمنيين.