يُمثل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الحلقة الأهم في مسار العملية السياسية التي تستهدف مواصلة التغيير السلمي وبما يمكن كافة القوى والفعاليات السياسية وكل قطاعات المجتمع اليمني من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل اليمن، حيث يعتبر الحوار الوطني مرحلة هامة وبوابة جديدة نحو مستقبل أفضل وآفاق رحبه لبناء الدولة اليمنية الحديثة، يمن الحرية والديمقراطية والمساواة والمواطنة والدولة الحديثة، التي تضمن الحقوق والحريات والسلام والعدالة الاجتماعية والنهوض الاقتصادي كما يحلم به شباب الثورة.. المخرج الوحيد محمود عبد الغني القدسي تحدث قائلا : مؤتمر الحوار الوطني الذي سوف ينعقد في 18 من الشهر الجاري يعد هو المخرج الوحيد لليمن من المآسي والمظالم التي وقعت في المرحلة السابقة والتي أغرقتنا كثيراً في الرجعية والتخلف، لذلك فالمجال مفتوح تماماً لمشاركه كافه أطياف المجتمع في الحوار أن كانت هناك نوايا حقيقية لإنجاحه وكذا ضمانات لتطبيق مخرجاته على ارض الواقع، لذلك فرسالتي للمشاركين في الحوار الوطني هو التركيز على القضايا الأساسية والتي هي من اهم الأسباب لما نحن فيه من انقسام سواء في الطبقة الاجتماعية، أو في مجالات أخرى مثل السلك العسكري وكذا المجالات الأخرى فهذا امر واضح ولا يمكننا إنكاره إذ أن على المشاركين في الحوار الوطني أن يكونون عند المسؤولية في إيجاد الحلول الناجعة لآثار المرحلة الماضية منها القضية الجنوبية والتي تعد من اهم المشاكل التي تعاني منها اليمن وتعد المحور الأساسي للانقسام في طبقات المجتمع اليمني وكذا النسيج الاجتماعي، وكذلك قضيه صعده والمناطق الوسطى وكذا المبعدين من وظائفهم والفقر والبطالة والتمزق والتشرد الذي يعاني منه كثير من أبناء الوطن لذلك فإن على المشاركين أن يكونوا جادين في الحوار والابتعاد تماماً عن عقد صفقات سياسيه لتمرير مشاريع ضيقه لصالح الأحزاب أو أي تكتلات أخرى، ويجعلون الوطن هو اهم من أي حزب أو أي جماعه .. - مضيفا: أتوقع لمؤتمر الحوار الوطني النجاح والخروج باليمن إلى بر الأمان فأنا والله علي يقين بأن الحوار سيسير كما هو مرتب له بأذن الله تعالي وبتكاتف كل أبناء الوطن، ويعتبر الحوار هو امتداد لثورة الشباب بسبب انه سيعالج كافة القضايا والمشاكل التي خرج من أجلها الشباب وإرجاع المظالم إلى أهلها، ولابد النظر لاهم القضايا في الحوار ومنها إعادة وصياغة دستور البلاد علي أسس وطنيه تبني مشروع الدولة المدنية والاعتراف بيوم 11 فبراير يوماً وطنيا والاهتمام بقضايا المعتقلين والمخفيين قسريا في ثورة 11 فبرير، ونحن نتوقع نجاح مؤتمر الحوار الوطني، اذا تم تغليب العقل ومصلحة الوطن، وكذا النظر في كل المظالم وتغليب الحكمة اليمنية علي لغة البنادق.. وبعد الحوار أتمني أن يكون هناك حزم وقوة في تطبيق مخرجات الحوار، والعمل علي معاقبة كل من يرفضها لان تنفيذ مخرجات الحوار تعتبر الخطوة الأولى للولوج في بوابة الدولة المدنية، أيضاً طرح هذه الرسالة في مؤتمر الحوار وهي قضايا العمال فيما يخص قانون العمل اليمني الذي لا يوجد مثله قانون في العالم، ويجب تنفيذ المعاهدات العربية والدولية فيما يخص ذلك، وأيضاً لا ننسى الشهداء و الجرحى.. بعض العراقيل من جهته جمال جمال الصلوي قال: أقول للمشاركين في مؤتمر الحوار أن يضعون مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية وان يغلقوا صفحة الماضي ويفتحون صفحة جديدة، وان يغلبو مصلحة اليمنيين فوق كل المصالح الضيقة والولاءات الحزبية.. يأتي مؤتمر الحوار تحت ترقب عربي ودولي وأنظار العالم كلها متجهة إلى هذا المؤتمر وأتوقع أن تكون هناك بعض العراقيل التي تحاول بعض الشخصيات والأحزاب المفلسة سياسيا وضعها لكن بالأخير سيكون ناجحا بإذن الله. وأضاف: يعتبر مؤتمر الحوار امتدادا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ولكن لا يعني هذا أنها ليست امتدادا للثورة الشبابية السلمية حيث أن المبادرة الخليجية كانت نتاجا لهذه الثورة وكانت تمثل مخرجا لليمن ولكل الأطراف السياسية لعدم وقوع اليمن في حرب أهلية طاحنة، كانت ستترتب عليها آثارا مدمرة ووضع الشباب مصلحة اليمن والشعب اليمني فوق كل اعتبار، وبموافقتهم الضمنية على هذه المبادرة ورغم وجود إقصاء لهم إلا انهم اعتبروا هذه المبادرة تحقيقا لأهداف الثورة ابتداء بنقل السلطة سلميا.. حتى بناء دولة المؤسسات وهيكلة الجيش والأمن وبناء الدولة المدنية الحديثة. - وأردف: اهم ما كنت سأطرحه في مؤتمر الحوار هو العمل على نشر ثقافة التصالح والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وانه يجب علينا ترك بصمة إيجابية للأجيال القادمة حتى تضمن الأجيال القادمة حياة كريمة وضمان تحقيق المواطنة المتساوية دون تمييز فئة على أخرى.. كما أتوقع نجاح المؤتمر إن شاء الله، وبعد هذا المؤتمر سيصوت اليمنيون على الدستور الجديد الذي سينبثق عن هذا المؤتمر وستنتقل اليمن من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة البناء.. امتداد لثورة الشعب اليمني ومن جانبه عبدالله حميد القدسي قال: رسالتي للمشاركين في الحوار الوطني أن يسموا الله تعالى ويبدأوا جلستهم بذكر الله عزوجل ويستعينوا بالله ثم يتفقوا على كلمة سواء ويفتحوا صدروهم لبعضهم البعض وان تكون نيتهم صادقه في إخراج اليمن من المأزق الذي حل به عبر وإظهار الحب الصادق لهذا البلد الحبيب، بالاتفاق على ما يصلح ويجمع شمل اليمن وشمل الشعب اليمني، وينسوا مآسي ونكبات الماضي الأسود وينسوا الأحقاد الدفينة والقديمة ويفتحوا صفحه جديدة بيضاء ناصعة البياض ويدخلوا اليمن في مرحلة جديدة اسمها يمن جديد مستقبل افضل ومشرق ومشرف لليمن واليمنيين أجمع.. - مضيفا: أتوقع لمؤتمر الحوار الوطني النجاح الباهر وأتوقع للمؤتمر أن يكون فاتحة خير لليمن واليمنيين وهذا التوقع ليس توقعاً جزافياً وإنما هو توقع مقتبس من حكمة اليمنيين وتعقلهم وانصياعهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة بلدهم، حيث يعتبر مؤتمر الحوار الوطني هو امتداد لثورة الشعب اليمني التي ثارت على فرد وعائلة ولولا الله ثم ثورة الشعب اليمني لما كان هناك حوار، ولو كنت احد المشاركين في الحوار أول قضيه سأطرحها من ضمن القضايا قضية الشباب العاطل وقضية المغتربين الذين يذوقون ضنك العيش في بلد الجوار، وكذلك قضية لقمة العيش والأشياء الضرورية التي تمس حاجة المواطن اليمني. - أما محمد السبئي فقد قال : نرجو من المشاركين في الحوار أن يكونوا على قد المسؤولية وربنا يحمي اليمن من كل شر، حيث نتمنى أن يحقق مؤتمر الحوار كل ما هوا خير لهذا البلد ونتقوقع له النجاح بإذن الله، مضيفا مؤتمر الحوار هو امتداد لثورة الشباب وأهدافها.. وأتمنى من المتحاورين مناقشة اهم القضايا ومن ضمنها قضايا الفساد ونهب الأراضي وغيرها، ونجاح مؤتمر الحوار يعتمد على نوايا المتحاورين وان شاء الله المؤتمر ناجح . مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ومن جانبه نجيب شرف تحدث قائلا: رسالتي للمشاركين في مؤتمر الحوار أن يكونوا اكبر من مصالحهم ويتجاوزوا ذاتهم ويراغموا انفسهم ويصبروا ويصابروا ويتقوا الله فمصير شعب ووطن بين أيديهم فليكونوا ملائكة رحمة.. حيث أتوقع لمؤتمر الحوار النجاح التام وان تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وان وجدت بعض العقبات فاني أثق انهم اقدر على تجاوزها بإرادتهم لنجاحه لان إرادتهم هي إرادة شعب.. - مضيفا: يعتبر مؤتمر الحوار هو امتداد لثورة الشباب التي بدأت ارهاصاتها بعد انتخابات الرئاسة في 2006م ولا ننسى تحضيرية الحوار الوطني التي كانت المعارضة وغيرها تسير فيه قبل انطلاق ثورة 11 فبراير، ولو كنت احد المشاركين فإن اهم القضايا التي أفكر بطرحها للمتحاورين هي قضية إعادة المظالم في كل أرجاء اليمن، وبسط سلطة القانون على الجميع وفي كل شبر من الوطن، وقضية هيكلة القضاء وإصلاح التعليم إصلاحاً جذريا يشمل مضاعفة ميزانيته عشرين ضعف على الأقل، ومضاعفة الطاقة الاستيعابية في الجامعات إلى 3 أضعاف على الأقل، وتوفير سكن جامعي في كل الجامعات والكليات وإعادة النظر في المخرجات والمناهج .. ( وان أصرت امل الباشا على طرح قضية زواج القاصرات فعندي مشروع جاهز انوي طرحه يتعلق بقضية تعدد الزوجات) لذلك أتوقع نجاحا باهرا لمؤتمر الحوار لأنه مسنود شعبيا ويجب أن ينجح والمتحاورون، وبعد الحوار قانون انتخابات جديد برلمان جديد حكومة جديدة رئيس جديد محافظين جدد، وانتعاش في الاقتصاد في السياحة في الثروات النفطية في دخل الفرد، وسيبقى الشعب اليمني وخاصة الثوار هم صمام أمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني. اليمن اغلى من جانبها الأخت كفى وازع قالت: رسالتي لمن سيشارك في الحوار أن يضعوا اليمن نصب أعينهم ولا يجعلوا المصالح تحكمهم بل هم من يتحكموا في يوم المؤتمر للحوار لبناء الوطن ولينظروا أن المستفيد من القرار هم أبنائنا.. عليهم أن يفكروا بهم لأننا خرجنا من أجلهم ليعيشوا بسعادة وهناء ولا يتعبوا كما تعبنا، نريدهم أن يطعموا السعادة التي ضحى من أجلها الشهداء، اليمن أغلا وأقول أيها المتحاورون أتوقع أن يثبت اليمنيون أهمية الحوار و بطريقه ارقي في بناء اليمن، وان اليمنيين سيعملوا جاهدين للبناء بروح الفريق الواحد رغم الحرب عليهم لان الحوار هو امتداد للثورة.. واهم القضايا التي يجب مناقشتها هي العدل والمساواة بين اليمنيين والحرية، وحل قضية الجنوب الحبيب ورد اليهم المظالم والحقوق، وعلى الحكومة إن ترد الحقوق قبل الحوار حتى ينجح الحوار، وعمل لجنه لامتصاص الشحنات السلبية في الحوار والنظر لقضية صعده والعمل على حلها، وأبناء تهامة ومراعاتهم.. وتعز هي الأساس في الثورة.. عليهم أن ينظروا إلى تعز عاصمة الثقافة.. وان لا ننسى دماء الشهداء والقصاص لهم وبهذا أتوقع نجاح المؤتمر وذلك لان الشعب مع بناء اليمن..