أكان شِعرًا أَمْ نثرًا، أَمْ حتى كلامًا عاديًّا.. كلام النواعم مستساغ لدى كثيرين.. ولكن الملاحظة التي تسترعي الانتباه هي أن القبيحات يكتبن بشكلٍ أفضل، وإنْ كانت النسبة الأكبر من الإعجابات تذهب إلى الجميلات.. تكتب الجميلة"مريضة" أو "مزكومة" أو "بردانة" أو "حرَّانة" فتتهافت عليها التعليقات من كل صوبٍ، وتكتب القبيحة مايستحق القراءة، ومايبكيك أو يطربك، فلا يعيرها أحدٌ اهتمامًا.. القبيحات يكتبن شِعرًا جميلاً، والجميلات ينَلْن الثِّقة"!!". صحيح بعض الجميلات يكتبن كلامًا جميلاً هنَّ الأخريات، ولكن لو أتيحت الظروف نفسها للقبيحات لنحّين الجميلات جانبًا. لا أدري إن كانت معاناة القُبح تولِّد الإبداع، لكن هذا هو الواقع .. الجميلات يحصلن على مجاملات وملاطفات زائدة. ها.. بالمناسبة، الأشخاص الأكثر دمامةً قد يكتبون أيضًا بشكلٍ أفضل من أولئك الأكثر وسامةً، وماشِعْرُ الحُطَيئة منا ببعيد.. وحاصل الكلام، نريد أن نحكم على الكلمة أو القصيدة أو المقالة أو النصّ من حيث الجمال أو عدمه، لامن حيث وسامة/جمال صاحبه/صاحبته، علينا ألاَّ نكتفي بتمكين القائل/القائلة: جميل ، رائع ، حلو ، يجنّن!!